الهند تسحب الجنسية من أربعة ملايين مسلم في ولاية آسام
| متابعات | 17 ذو القعدة 1439هـ/ الثقافة القرانية:- أعلنت السلطات الهندية، اليوم الاثنين، مشروعا مثيرا للجدل ينص على سحب الجنسية عمليا من أربعة ملايين مسلم في ولاية آسام (شمال شرق)، وسط اتهامات باستهداف الاقلية المسلمة.
وعرضت السلطات التي تقول إنها تريد مكافحة الهجرة غير الشرعية من بنغلادش المجاورة مشروع السجل الوطني للمواطنين.
ويحصي المشروع سكان الولاية الذين تمكنوا من إثبات أن وجودهم فيها يعود إلى ما قبل العام 1973 عندما فر الملايين من الحرب التي رافقت استقلال بنغلادش.
وهناك مخاوف من أن يستغل المتعصبون الهندوس الإحصاء للتعرض إلى الأقلية المسلمة في الولاية التي يحكمها منذ العام 2016 حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الحكومة نارندرا مودي.
وأعلن المدير العام للسجلات شايلش أن أكثر من 30 مليون شخص تم تدوين اسمائهم في السجل وأن السلطات استبعدت أربعة ملايين منهم.
وتابع شايلش في غواهاتي كبرى مدن الولاية “إنه يوم تاريخي لآسام والهند بشكل عام. حققنا خطوة مهمة تتعلق بنشر أول مسودة كاملة للسجل الوطني للمواطنين”.
وتابع أن الذين لم ترد اسماؤهم يمكنهم الاعتراض “بموجب اجراء محدد” اعتبارا من 30 أغسطس على أن تكون اللائحة النهائية جاهزة بحلول ديسمبر.
ويتعين على كل سكان آسام تقديم وثائق تثبت أنهم أو أسرهم كانوا يعيشون في البلاد قبل 24 مارس 1971 لكي يتم الاعتراف بهم كمواطنين هنود.
ونددت مجموعات حقوقية بمشروع الحكومة وقالت: إن سحب الجنسية من السكان شبيه بما قامت به بورما عندما جردت أقلية الروهينغا من حقوقهم والحماية التي كانوا يحظون بها في العام 1982.
وقالت منظمة “آفاز” الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة الاثنين إنه لا توجد هيئة فعلية لتقديم الشكاوى والمراجعات ولن يكون أمام المستبعدين ما يكفي من الوقت من أجل الاعتراض.
وقال ريكن باتل المدير التنفيذي للمنظمة في بيان “على الأرجح أن المسلمين وحدهم سيضطرون إلى عملية مراجعة معقدة وغير منصفة وبدون الحق باستشارة قانونية ستكون نهايتها عدم وجود أمل ببقائهم في حال خسروا”.
وآسام الولاية الوحيدة في الهند التي تقيم سجلا للمواطنين.
وولاية آسام التي تشتهر بزراعة الشاي محور لاعتداءات ضد المسلمين، وفي إحدى أسوأ المجازر في تاريخ الهند قتل نحو ألفي شخص في يوم واحد في نيلي في العام 1983 غالبيتهم من المسلمين وبينهم عدد كبير من الأطفال.
وهرب مئات الآلاف من الناس إلى الهند من بنجلادش خلال حرب الاستقلال عن باكستان في أوائل السبعينيات، واستقر معظمهم في ولاية آسام التي تمتد حدودها مع بنجلادش لمسافة 270 كيلومترا.