المواقف القوية مواقف العزة والشرف هي المواقف التي تحقق لك السلام في الدنيا والآخرة.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وإذ صرفنا اليك نفر من الجن صـ8.
أنت عندما تنطلق في العمل مع الله أنت في الموقف الآمن حقيقة؛ لأنك من ستواجه عدوك، وعدوك قد نبأك الله عنه بأنه ضعيف أمامك، وأنك حينئذٍ من ستحظى بوقوف الله معك، أليس هذا هو الموقف الصحيح؟ وأقرب المواقف إلى السلامة وأقرب المواقف إلى الأمن؟ وهو موقف العزة والشرف والقوة؟.
لكنك عندما تقعد عدوك سيتسلط عليك، والله سبحانه وتعالى سيكون له سلطان عليك فيضربك، وأشد الضربات هي الضربات التي تأتي من قبل الله؛ لأنه حينئذٍ سيكون الإنسان كما قال عن أولئك: {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} (التوبة: من الآية93) لأنك متى يمكن أن تحظى بتوفيق من الله، بهداية من الله، برعاية من الله، وأنت من قعدت عن نصرة دينه، وأنت من قعدت عن نصرة المستضعفين من عباده، وأنت من قعدت عن مواجهة أعدائه حتى ولو بكلمة، وأنت من انطلقت لتثبط الناس عن نصر دين الله وعن الوقوف في وجوه أعداء الله، كيف يمكن أن تحظى بتوفيق من عنده، بل إنه سيطبع على قلبك، وإذا ما طبع الله على قلبك فستكون أعمى في الدنيا وستكون أعمى في الآخرة.