أهمية ولاية الله ورسوله والذين آمنوا. بقلم/ عدنان الجنيد
| مقالات | 17 ذو الحجة 1439هـ/ الثقافة القرآنية:- إن الأمة العربية والإسلامية لمّا تركت من أمرها الله بتوليهم ممن قال الله فيهم (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة: 55، (ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة : 56.
ولمّا ارتضت أن يحكمها الفاسدون والظالمون وابتعدت عن هدى القرآن وعن تعاليمه أصبح حالها كما ترون في ذيل القافلة.. بل وأصيبت بالذلة والهوان وصارت عالة في معايشها على سواها من بني الإنسان وأصبحت لعبة بين أيدي الصهاينة والأمريكان.
إن معظم أنظمة وحكام هذه الأمة موالون لليهود والنصارى الذين نهانا الله تعالى عن موالاتهم وحذرنا من ذلك فقال: (يا أيها الذين آمنو لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم..) المائدة:51.
فلا نهوض لهذه الأمة ولا رقي لها إلا بالعودة إلى هدى الله والعمل بتعاليم كتابه..
إن الله أراد لهذه الأمة أن تكون مرتبطة بنبيها وبأعلام الهدى من بعده الارتباط القائم على أساس الولاء الصادق والطاعة (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) الأحزاب: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) النساء:64.
أمة تقتدي بنبيها تتعرف عليه وعلى صفاته وتستفيد من هديه وحياته ومن منهجه (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) الأحزاب:.
إن موالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله هو طريق الخلاص وسبيل لكسب معونة الله ونصره..
لا يمكن لهذه الأمة أن يكون الله معها وأن يعينها ويخلصها ممّا هي فيه إلا إذا تبنت هذا الطريق وعادت إلى مسؤوليتها والقيام بها كما يقول الله جل شأنه:(إن تنصروا الله ينصركم) محمد:7.
إن الفلاح والنصر والظفر قائم على هذه الأسس من الارتباط بمنهج الله والولاء لله والولاء لنبيه ولآل بيته القائم على الإتباع له ولمنهجه (القرآن الكريم) والقائم على استشعار هذه المسؤولية من منطلق قول الله تعالى:(يا أيها الذين أمنوا كونوا أنصار الله) الصف:14.
فعلى هذه الأسس تتحرك الأمة وتتولى من أمرها الله بتوليه وتنهض استجابة وطاعة لله، وقياماً بالمسؤولية أمام الله، فيما هو خير لنا ولسائر الناس.