خبير عسكري صهيوني: حزب الله قادر على إعادتنا إلى القرون الوسطى
| متابعات | 29 محرم 1440هـ/ الثقافة القرانية:- حذّر المؤرخ العسكري الصهيوني أوري بار يوسف، من قدرة حزب الله على إلحاق تدمير هائل بالعمق الاستراتيجي لكيان العدو الصهيوني، لافتا إلى أن حزب الله قادر على إعادة الكيان الصهيوني إلى القرون الوسطى.
وأكد الخبير الصهيوني في مقابلة مع القناة العاشرة الصهيونية أنه في الوقت الذي يزعم الصهاينة في تهديداتهم “إعادة لبنان إلى العصر الحجري”، فإن حزب الله قادر بالفعل على “إعادة الكيان الصهيوني إلى القرون الوسطى”.
واعتبر بار يوسف، أن كيان العدو لا يستطيع تجريد حزب الله من قدراته الصاروخية الثقيلة، وعزا ذلك إلى أن حزب الله تعلَّم من حرب عام 2006 كيف يحافظ على قدراته الصاروخية.
وتوقع المؤرخ العسكري الصهيوني أن يكون حزب الله قد قام بتوزيع صواريخه وطمرها بحيث يصبح من الصعب إيجادها، موضحا أن قادة حزب الله يعتمدون هذا التكتيك ليقينهم بأن كيان العدو الصهيوني سيحاول استهداف هذه القدرات.
وتابع الخبير الصهيوني، إلى أن حزب الله يعلم أنه في حال نشبت الحرب فإن “كيان العدو سيقوم بشكل مؤكد باستهداف هذه القدرات، ولذلك سيجهد لإطلاقها في أسرع وقت ممكن، وسيكون من الصعب التصدي لها أو وقف إطلاقها”، محذراً من أن صواريخ حزب الله تتمتع بدقة إصابة ضمن دائرة عشرة أمتار عن الهدف، “وأي محاولة حسم من قبل إسرائيل ستجعلها تدفع ثمنا باهظا”.
وكرر المؤرخ العسكري الصهيوني الحديث عن “عقيدة الضاحية” (سياسة التدمير التي نفذها كيانه في حرب 2006 في الضاحية الجنوبية لبيروت)، مشيرا إلى أنه عندما بدأ ما يسمى رئيس الأركان الصهيوني غابي أيزنكوت الحديث عنها، بعد ما أسماها بحرب لبنان الثانية، لم يكن لدى حزب الله القدرات التي يملكها الآن.
وعلى خلفية تفسيراته التي قدمها، اعتبرت القناة الصهيونية أن “حزب الله أنجز بوسائل تقليدية ما أنجزته الدول الكبرى النووية، بعضها في مقابل البعض الآخر، في أيام الحرب الباردة”، فيما أكد الخبير الصهيوني ذلك بالقول: “إن ما لدى حزب الله من أسلحة تقليدية ستسبب وحدها دماراً هائلاً”.
وتندرج تحذيرات الخبير والمؤرخ العسكري الصهيوني بار يوسف في سياق مخاوفه من سياسة إطلاق التهديدات التي يتبعها رئيس حكومة بنيامين نتنياهو ضد حزب الله وإيران، وتتعارض التقديرات التي يقدمها من موقعه كمتخصص في قضايا الأمن القومي، مع الخطاب السياسي والدعائي الذي تروّجه حكومة نتنياهو.