كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عن آخر المستجدات 07-11-2018
| محاضرات وخطابات السيد القائد | 28 صفر 1440هـ/ الثقافة القرانية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
خلال هذه الأيام أقدم تحالف العدوان في سياق عدوانه الذي هو اليوم في العام الرابع وقد قطع شوطا كبيرا في العام الرابع، لأنه في هذه الأيام أقدم على تصعيد عسكري كبير، على مستوى أكبر في الساحل الغربي وفي الحدود، ثم امتدت عملية التصعيد إلى محاور وجبهات أخرى، وهذا التصعيد الجديد أتى بعد تصريحات أمريكية، تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، وتصريحات لوزير الدفاع الأمريكي، وكل منهما دعا إلى جولة سلام وحوار وفق رؤية أمريكية طرحت بعض تفاصيلها أثناء الحديث لوزير الدفاع، وعلى أساس أن يكون هذا بعد شهر، أو في غضون شهر، وتساوي عبارة ما بعد شهر يعني.
بعد هذه التصريحات الأمريكية كنا نحن نتوقع أن هناك ترتيبات لتصعيد عسكري كبير وأعطيت فرصة لهذه العملية من التصعيد هي شهر واحد، وذلك بالاستناد إلى جملة من المعطيات وأيضا بالاستناد إلى التجربة في الماضي، نحن نعرف أن هذا أسلوب أمريكي، فالأمريكي منذ بداية هذه العدوان، الليلة الأولى التي ابتدأ فيها العدوان الأمريكي السعودي الأمريكي على اليمن أعلن عادل الجبير هذا العدوان من واشنطن وأتت تصريحات في نفس الوقت من واشنطن تدعو إلى الحوار والحل السلمي، في الوقت الذي كان الأمريكي يشرف أصلا على هذا العدوان، وكان هذا العدوان بإذن منه وإشراف منه ويعتمد هذا العدوان أساسا على سلاحه وعتاده وإشرافه ودعمه اللوجستي ومعلوماته وتخطيطه إلى آخره، ولكن عادة كأسلوب للتضليل والخداع وكأسلوب للتنصل عن مساوئ هذا العدوان من خلال ما فيه من جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة، لا يريد الأمريكي أن تكون محسوبة عليه، فعادة يدخل فعليا في العمل العسكري في أهم الأدوار إشرافا تخطيطا، إدارة، تسليحا، الدور المعلوماتي، تحديد الأهداف، الإدارة للضربات، الإدارة للعمليات، كل الأدوار المهمة الفعلية في العدوان يقوم بها الأمريكي، ويكون دور السعودي والإماراتي و دور الخونة من البلاد، دور المنفذ في الميدان، المنفذ في الميدان الذي يخضع كليا على التخطيط الأمريكي وللإدارة الأمريكية للمعركة ويعتمد كليا على الدور الأمريكي فيما يوفره من غطاء سياسي وفيما يوفره من سلاح، يعتمد عليه بشكل رئيسي في العدوان والحرب والقصف، وفيما يقدمه الأمريكي من معلومات، وإلى آخره.
فالدور الأمريكي هو دور رئيسي وفعلي وأساسي في العملية العسكرية على بلدنا وضد شعبنا، وفي نفس الوقت يأتي الأمريكي مع كل مرحلة تصعيد جديدة بعد أن يعد لها وأن يكمل الترتيبات اللازمة لها ليدشنها كأسلوب للتدشين بتصريحات براقة يتحدث فيها عن السلام وهو يعد للحرب، وهو يدير الحرب، وهو يرتب ترتيباته الكاملة لأبشع الجرائم والانتهاكات، وهو يمثل الحامي والمدير والمباشر، المدير المشرف على هذه العمليات من خلال إشرافه الكامل عليها تخطيطا وإعدادا وتنفيذا، والآخرون هم أداة تنفيذية، السعودي أداة تنفيذية، الإماراتي أداة تنفيذية، أما خونة البلاد فهم تحت السعودي والإماراتي، يأتمرون بأمرهم وينفذون في الميدان ليكونوا هم في المقدمة من يدفع ثمن هذا العدوان فيما يتكبدونه من خسائر جسيمة في الأرواح وفي العتاد.
باتت نغمة الأمريكي عن السلام كعملية تدشين لكل مرحلة تصعيد جديدة، باتت أشبه ما تكون بشفرة، شفرة يستخدم فيها مصطلحات معينة وعبارات معينة لها مدلول في الواقع يختلف كليا، فهو يتحدث عن السلام وفي المقابل تكون ترتيباته العملية مع حلفائه وأدواته ترتيبات عسكرية عدوانية، إجرامية، فتساوي كلمة السلام في مدلولها بحسب الاستعمال الأمريكي تجاه الأحداث في اليمن الحرب والمعركة وتساوي مفردة وقف إطلاق النار التكثيف إلى أقصى حد لإطلاق النار بكل الوسائل، والأسلحة المتوفرة لدى أدواته وحلفائه، واعتدنا على هذا، هذا تكرر
لتصفح وقراءة وتنزيل الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-
نص كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر المستجدات 07