استبصروا بنور القرآن في كشف الظلمات؟. بقلم/ محمد فايع
| مقالات وكتابات | 16 ربيع اول 1440هـ/ الثقافة القرآنية:-
كم من مدني متحضر طالما قدم للناس كذو ثقافة وذو وعي وذو معرفة الا انه ظهر امام مدلهمات احداث التضليل والفتن كواحد من قطعان المستحمرين وفي المقابل كم من بدوي اشعث اغبر ظهر اما تلك المدلهمات من المستبصرين الواعين مستنيرا في أحلك الظلمات واضل الضلالات
لقد أثبتت تجليات الأحداث والوقائع في هذا العصر وفي كل مجال بأنه لا بصيرة ولا وعي ولا معرفة ولا علم الا بالاستبصار بثقافة القران الكريم وأما ماسوا ذلك فهو الاستحمار والتيه والضياع والتخبط في ظلمات الجهل ومن ثم السقوط المدوي في مستنقعات الفتن ..فهذا (كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم هو الفصل وليس بالهزل من قال به صدق ومن حكم به عدل من ابتغى الهدى في غيره أضله الله )
هذا السيد عبد الملك رضوان الله عليه في خطابه بمناسبة مولد المصطفى محمد صلوات الله وعليه واله ١٤٤٠ه يوضح بأن المرحلة الصراع والتمايز ليس فقط بالنسبة للأمة الإسلامية المحمدية بل وعلى مستوى البشرية كلها هي مرحلة حاسمة ومفصلية ونهائية وأن لا نجاة ولا فلاح ولا فوز سواء فيما تبقى من الحياة الدنيوية أو في الآخرة الا بالاستبصار بثقافة القرآن الكريم باعتبارها وحدها لا سواها الكاشفة لكل الظلمات
الهادية للتي هي أقوم وللتي هي انجى وللتي هي أعز وأكرم
خاصا بخطابه رضوان الله عليه شباب وشابات الأمة قائلا :حفظه الله _وندائي للشباب والشابات:
(( أنتم ذخر الأمة وعماد نهضتها وأنتم مُستهدفون من قوى الطاغوت، ليس فقط بالقنابل الذكية والصواريخ المدمّرة والأسلحة القاتلة، بل إضافة إلى ذلك أنتم مستهدفون في إيمانكم وفي وعيكم وفي شرفكم وفي أخلاقكم وفي كرامتكم، وفي طهارتكم وفي عفتكم، أنتم في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، تُستهدفون أيضاً عبر موجات الأثير بما هو أشد فتكاً وأكبر ضرراً حتى من القنابل العنقودية،
فالله الله كونوا في هذه المعركة وفي هذا الميدان عند مستوى الأمل بكم في اتجاهكم الجاد نحو التمسك بهويتكم وانتمائكم في سعيكم الجاد للتثقف بثقافة القرآن الكريم والتحصن بالوعي العالي والتحصن بأخلاق القرآن التي هي مكارم الأخلاق، وفي اهتمامكم بزكاء أنفسكم في حذركم من كل ما يمس بوعيكم وبزكائكم،
استبصروا بنور القرآن في كشف كل الظلمات واحذروا كل الظلاميين من التكفيريين الذين افتضحوا بكل وضوح بتبعتهم لأمريكا وعملائها ومن الإباحيين الفاسدين الذين يسعون لضربكم في قيمكم وأخلاقكم لضمان السيطرة عليكم عن طريق إفسادكم، واجعلوا من هذه الذكرى المباركة محطة للتعبئة الأخلاقية والروحية، وكونوا لأمتكم اليوم في محنتها ذراعها الضارب وسياجها الحصين وتاجها الزاهي.))!!