كلمة السيد عبد الملك الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة – ذكرى ولادة السيدة الزهراء 1440هـ
| محاضرات وخطابات السيد القائد | 20 جماد آخر 1440هـ/ الثقافة القرآنية:-
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات..
شعبنا اليمني المسلم العزيز..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نتحدث في هذا اليوم بالمناسبة المباركة والعزيزة ذكرى مولد البتول الزهراء فاطمة بنت رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، وفي هذه المناسبة نتوجه بالتبريك والتهاني إلى كل الأخوات والأمهات المسلمات من أبناء الأمة، كما نركز في حديثنا في إطار هذه المناسبة المباركة والعزيزة على ثلاثة محاور رئيسية، الأول الدروس، أو بعض الدروس والعبر المستفادة من هذه المناسبة المباركة، والثاني في التعليق على مساع الأعداء لإثارة الفرقة بين أبناء شعبنا اليمني المسلم العزيز من خلال إثارة النعرات العنصرية والمذهبية والمناطقية، والمحور الثالث سنتحدث فيه فيما يتعلق بالوضع الراهن على مستوى اتفاق السلام في السويد وما يتعلق به والوضع الراهن فيما يتعلق بالحرب.
طبعا سنستفيد من الوقت لان فترة بعد العصرة فترة متسعة، وفترة غير مزحومة بالبرامج الرئيسية على مستوى وسائل الإعلام، عندما نأتي إلى المحور الأول الذي هو الدروس والعبر المهمة من هذه المناسبة المباركة، هذه المناسبة العزيزة كبقية المناسبات الإسلامية ذات أهمية كبيرة فيما يستفاد منها من الدروس والعبر ذات التأثير التربوي والأخلاقي والثقافي الذي يساهم في الارتقاء الإيماني، وعندما نأتي إلى هذه المناسبة فمن أهم العناوين ذات العلاقة بها عنوان مهم جدا هو النموذج الصحيح والقدوة الحسنة الذي يمثل حاجة بشرية على مستوى مسيرتنا الدينية وعلى مستوى مواجهة التحديات وعلى مستوى تحمل الصعوبات، وسنتحدث على ضوء هذه العناوين على مستوى مسيرتنا الدينية، القرآن الكريم ركز بشكل كبير أن يعرض لنا النماذج التي ننشد إليها في مسيرتنا في الحياة لتطبيق الدين والالتزام به، ونجد في القرآن الكريم حديثا واسعا ومتنوعا ونماذج متعددة من سيرة الأنبياء عليهم السلام ووقائع متنوعة وكذلك شؤون متنوعة ومتعددة ذات صلة بحياتنا ذات صلة بتطبيق الدين في جوانب كثيرة من هذه الحياة وقدم دروس عن الأنبياء عليهم السلام وقدم لنا دروسا عن نماذج إيمانية من خارج سيرة الأنبياء عليهم السلام، مثل حديثه عن أصحاب الكهف كنماذج إيمانية راقية، وقدم من خلال ذلك دروس مهمة في جوانب أساسية معينة، ومثل حديثه عن مؤمن آل فرعون، مثل حديثه كذلك عن مؤمن أهل القرية في سورة يس، وكذلك فيما يتعلق بجانب النساء مثل حديثه عن أم موسى عليه السلام، مثل حديث القرآن الكريم عن أخت موسى عليه السلام، مثل حديث القرآن الكريم عن امرأة فرعون، مثل حديث القرآن الكريم عن امرأة عمران، مثل حديث القرآن الكريم عن الصديقة الطاهرة مريم العذراء، وهكذا نجد حديثا وعرضا لنماذج راقية، نماذج مهمة، نماذج صحيحة، قدوات حسنة ننشد إليها عندما نتجه للواقع التطبيقي لتعاليم الله وتوجيهاته سبحانه وتعالى، ننشد إليها في مسيرتنا الإيمانية، لها أهمية من جوانب متعددة، الأول منها أنها تلك النماذج تقدم شاهدا على إمكانية التطبيق على التعليمات والتوجيهات الإلهية أنها مسألة ممكنة في الجانب البشري وداخله في حيز المستطاع والممكن للإنسان، لأن البعض مثلا في سياق تنفيرهم عن التعليمات والتوجيهات والقيم والأخلاق الالهية يحاولون أن يصوروها وكأنها خارج المستطاع في واقع البشر وفي إمكانيات البشر وفي قدرات البشر وفي طبيعة ظروف وحياة البشر، وتلك النماذج تقدم شاهدا على أمكانية التنفيذ والتطبيق والالتزام بتلك التعليمات والتوجيهات والتجسيد العملي لتلك الأخلاق والقيم، تقدم شاهدا كذلك على إيجابية وعظمة وجمال تلك الأخلاق والقيم والتعليمات والتوجيهات عندما تتحول تلك التوجيهات والتعليمات والأخلاق إلى واقع عملي إلى ممارسة عملية، إلى سلوك في الحياة يتجلى جمالها، جاذبيتها، أثرها في واقع الحياة، ما تتركه من أثر طيب، من أثر عظيم، تأثير إيجابي في نفسية الإنسان، في أعماله، في واقع الحياة، في واقع الحياة، وهذا شيء في غاية الأهمية، أيضا تقدم النموذج الصحيح في عملية التطبيق وهي مسألة من أهم المسائل على الإطلاق، لأن الإسلام يأتي كتوجيهات، دين الله ورسالته تأتي كتوجيهات وتعليمات وتوصيفات وأوامر معينة
لقراءة وتنزيل الكلمة كاملة اضغط الرابط التالي:-
كلمة السيد عبد الملك الحوثي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة