إقامة القسط والعدل على المستوى الفردي والجماعي.
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس العشرون من دروس رمضان صـ2.
في مجال إقامة القسط هناك قضايا باستطاعة الإنسان كفرد أن يتناولها شهادة مثلاً لديه شهادة حق، أمر بمعروف في متناوله، نهي عن منكر، النصيحة، كثير من القضايا التي بإمكانك أن تتناولها أنت كفرد تناولها ولا يغير هذا أن تكون أيضاً في إطار أمة كما أمر الله {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}(آل عمران: من الآية104) فإقامة القسط بشكل كامل يحتاج إلى أن تكون هناك أمة تسير على هديه تلتزم بشرعه تبني نفسها على أساس هديه تبني نفسها، والقرآن الكريم يقدم للناس الطريقة التي على أساسها تبنى الأمة التي يأمرهم بأن يكونوا عليها {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}(النساء: من الآية136) القضية هامة في أن ينطلق الناس ليقيموا القسط؛ لأنها شهادة لله سبحانه وتعالى بأنه قائم بالقسط؛ ولأن لها أثرها الكبير في بقية عباد الله أن ينجذبوا إلى هذا الدين {آمِنُوا} ألم يخاطبهم هنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا}؟ هنا يوجد شيء أنتم كمؤمنين تعتبرون أنفسكم مؤمنين ومحسوبين على هذا الدين الذي هو إسلام ومسلمون ومؤمنون لكن يجب هنا تفاعل بشكل جدي اهتمام توجه عملي وإيمان إيمان بكل ما تعنيه الكلمة يبدأ من ترسيخ الثقة بالله سبحانه وتعالى إيمان يجعل الإنسان يعرف أن دينه هام جداً وأن كل قضية في هذا الدين هامة ويعطي كل قضية أهميتها لا يكون إيمانا هكذا مع تخاذل وحالة لا مبالاة وابتعاد! لا، إيمان بما تعنيه الكلمة.