الشهيد القائد بحر من الوعي والهدى؟. بقلم/ زيد البعوه
| مقالات | 27 رجب 1440هـ/ الثقافة القرآنية:- كان ولا يزال مشروعه عالمياً بعالمية القران لهذا يتكالب الاعداء من مختلف انحاء العالم لمحاربة مشروعه الى اليوم حتى بعد استشهاده لأنه ترك موروثاً فكرياً وثقافياً اثمر في نفوس الكثير من الناس عزة وكرامة وجهاداً وتضحية وعملاً مستمراً في شتى المجالات بالحق وفي سبيل الله ومن اجل المستضعفين في مواجهة الطواغيت والمستكبرين الذين عجزوا عن مواجهة المشروع الثقافي القرآني الذي قدمه للناس جميعاً لأنهم لا يملكون الا الثقافات المغلوطة والشيطانية التي لا تستطيع الصمود في مواجهة الثقافة القرآنية لهذا قرروا ان يحاربونه عسكرياً لعل وعسى وتمكنوا من القضاء عليه ولكنهم فشلوا رغم انهم لا يزالون يحاولون الى اليوم
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه الذي عرف الله حق المعرفة وتشرب سور وآيات القرآن الكريم حتى صنعت منه شخصية قرانيه تتحرك في الواقع كما يريد الله يعلم ويرشد ويهدي ويربي ويكشف الحقائق وينير البصائر ويشحذ الهمم ويشد العزائم ويقوي النفوس بالهدى والوعي حتى استطاع بمعية الله ان يصنع جيلاً جهادياً صلباً لا يخشى الا الله طبيباً يعالج الاختلالات النفسية والايمانية بنور القران الذي هو شفاء للناس وحكيما يمنح من حوله بصيرة في دينهم ودنياهم
في الوقت الذي كان الطواغيت والمجرمين قد استكملوا مخططاتهم ومشاريعهم للقضاء على هذه الأمة صدحت حنجرة الشهيد القائد من اعلى جبل مران في اطراف محافظة صعدة بصرخة مدوية بدايتها الله اكبر ومضمونها الموت للأمريكان والصهاينة واللعنة على اليهود ونهايتها التي لا نهاية لها النصر للإسلام فشقت صرخته طريقها حتى وصلت الى اسماع الطواغيت فعكرت مزاجهم وكدرت صفوهم وعرقلت مخططاتهم وارتجفت قلوبهم وارتعدت فرائصهم حين عرفوا فحواها ومضمونها ووصلوا الى قناعة ان هذه الصرخة وهذا القائد سيفشل مشاريعهم الخبيثة
لم يقف الأمر عند الصرخة فقط فهي لم تكن الا موقفاً واحداً من مواقف كثيرة منها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتثقف بثقافة القران الكريم والتحلي بالوعي والبصيرة والحكمة ومعرفة انواع واساليب الصراع ومعرفة معنى الموالاة والمعادة ومعنى الارهاب والسلام حتى خلق في نفوس المستضعفين وعياً قرانياً توجه بقاعدة ايمانية عملية عنوانها لا عذر للجميع امام الله
شن الأعداء الحروب تلو الحروب على هذا القائد وعلى المشروع القرآني الذي جاء به املاً منهم في اطفاء نور الله الذي لا ينطفئ وقتلوا الكثير من المؤمنين ظلماً وعدوانا ودمروا المنازل وارتكبوا المحرمات والجرائم التي كان افظعها وابشعها قتل الشهيد القائد في عام 2004 ضانين انهم بذلك سيدفنون جثمانه الطاهر ومشروعه الرباني تحت التراب لكنهم فشلوا في ذلك
وما العدوان الأمريكي السعودي الذي يشنه طواغيت العالم اليوم على اليمن والذي تجاوز الأربعة اعوام الا استكمالاً لحربهم التي شنوها على الشهيد القائد وعلى المشروع القرآني منذ اكثر من 15 عاماً الا ان وراء هذا المشروع يد غيبية تدعمه وتؤيده وتبطش بالطواغيت وتقود الشعب اليمني الصامد الى العلياء والى العزة والكرامة والى النصر المبين القادم بإذن الله تعالى.