الأعداء لديهم نقاط ضعف كبيرة استغلالها يمكّننا من أن تتغلب عليهم.
يوميات من هدي القرآن الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الثامن عشر من دروس رمضان صـ 23.
المؤمنون يجب أن يكونوا مقاتلين في سبيل الله، والكافرون هم عادة يكونون مقاتلين في سبيل الطاغوت، فيعطي أملاً للمؤمنين ـ وهم يقاتلون في سبيل الله ـ بأن الله هو الولي والنصير، وكفى به وليا وكفى به نصيرا وهو القدير وهو القوي العزيز … إلى آخر الوعود التي ذكرها في كتابه، والكافرون مهما كانوا ومهما بلغت قوتهم فيهم نقطة ضعف كبيرة جداً: كونهم يقاتلون في سبيل الطاغوت، وكونهم أولياء للشيطان {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (النساء: من الآية76).
فتجد هذا الشيء في أكثر من آية مثلما قلنا سابقاً يقدم صورة عن العدو؛ ليبين لك بأنه في حالة ضعف ولديه نقطة ضعف كبيرة جداً، كل نقاط القوة لديك وهي: كونك في سبيل الله، وكونك معتمداً على الله، ومتوكلاً على الله، ومنتصراً بالله، هذه إيجابية كبيرة، الطرف الآخر هذه نقاط ضعف كبيرة فيه، تُمكّنك من أن تتغلب عليه وتقهره؛ ولهذا قال بعد: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ} (النساء: من الآية76) بمعنى أن كونهم يقاتلون في سبيل الطاغوت يعني ماذا؟ نقطة ضعف كبيرة جداً لديهم تهيؤهم لأن يُهزموا ويُقهروا، قال بعد: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} (النساء: من الآية76) أليس هذا تشخيصا للعدو؟ يشخص للناس المؤمنين كيف سيكون العدو ونفسيته وواقعه.