ولكل قوم هاد. بقلم/ جمال ابو مكيه
| مقالات | 22 ربيع الثاني 1441هـ/ الثقافة القرآنية:- يستغرب البعض حينما يستمع لخطابات السيد عبد الملك حفظه الله ويتسائلون من اين لهذا الرجل كل هذا العلم والمعرفة والمهارة في الحديث والالمام بمختلف العلوم ليس على مستوى العلوم الدينية فقط بل على مستوى العلوم السياسية والعسكرية والاقتصادية وعلوم الجغرافيا والتاريخ على سبيل المثال حينما يتحدث عن ما حصل في الاتحاد السوفيتي وعن ما حصل في أفغانستان وعن ما حصل في فيتنام وعن ما يحصل في دولة هنا اوهناك وعن ما يحصل في تاريخ العالم العربي والاسلامي قديما وحديثا يبدوا وكانه خريج بروفسور من افخر الجامعات…..
لم يكن السيد عبد الملك حفظه الله خريج الجامعات الضخمة وانما تخرج من جامعة الثقافة القرآنية وكل هذا العلم وهذه الثقافة التي يتمتع بها السيد القائد انما استشفها واستقاها من كتاب الله القران الكريم اعظم الكتب واعظم الكلام الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله (فيه نباء ما قبلكم وخبر ما بعدكم) لذلك لا غرابة فهو حليف القران وحفيد الرسول الاعظم ونحن في الشعب اليمني نحمد الله ان من الله به علينا كيمنيين واعتقد انه البشارة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه واله حينما قال (ان نفس الرحمن من اليمن وان الايمان يمان والحكمة يمانية) وبشر ايضا في احاديثه المأثورة بالفرج من اليمن حينما قال (اذا جارت عليكم الفتن فعليكم باليمن) كما انه دعا لهذا الشعب العظيم بالخير والبركة قائلا (اللهم بارك في يمننا وشامنا قالوا ونجدنا يا رسول الله قال انه سيخرج منه قرن الشيطان) المتمثل اليوم في هذا العدوان الغاشم على ابناء الشعب اليمني والذي يقوده النظام السعودي منذ خمسة اعوام ما يجب علينا اليوم هو الاعتصام بحبل الله جميعا والالتفاف حول هذا القائد العظيم والوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الذي يقوده قرن الشيطان لكي نحظى بالعزة والنصر والغلبة امتثالا لقول الله سبحانه ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )
كما يجب علينا ان نشكر الله أن من به علينا في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة…
قال تعالى في كتابه العظيم مخاطبا لرسوله محمد صلى الله عليه واله( انما انت منذر ولكل قوم هاد ) جاء السيد عبد الملك سلام الله عليه في هذه المرحلة وفي هذا التوقيت الممتلئ بالأكاذيب ولبس الحق بالباطل وفي زمن طغى فيه الظلم والجور ؛ جاء هذا الرجل العظيم لكي يعلمنا ويهدينا ويبصرنا وهذه سنة من سنن الله (انما انت منذر ولكل قوم هاد) لن يترك الله هذه الامة بدون اعلام وبدون هداة فحينما يحدثنا و يخاطبنا هو يخاطبنا من خلال القران الكريم هو لا يحدثنا عن قال فلان او روي عن فلان لا هو يحدثنا ويخاطبنا من كتاب الله الذي لاشك فيه والذي كان الكثير من ابناء هذه الامة قد عملوا على هجره فانطلق هذا الرجل العظيم من واقع عين على القران وعين على الاحداث واستطاع ان يكشف ويوضح ما يحاك بهذه الامة من مكر وخبث ومخططات ومؤامرات اليهود والنصارى لذلك يجب علينا عند سماع تلك الخطابات والمحاضرات ان نستجيب لها وان نتفاعل معها بقوة وصلابة لا نتلقاها ببرودة وان نعمل على جدولتها وتطبيقها في الواقع العملي والا فسيكون مصيرنا والعياذ بالله هو مصير اصحاب الامام علي عليه السلام الذي لم تعد تؤثر فيهم خطابته العظيمة وكان مصيرهم في الاخير أنهم ضربوا ولحقت بهم الهزائم وتمكن عدوهم منهم لعدم تفاعلهم مع ما يسمعونه منه نحن عندما نستمع لخطابات السيد القائد تلك الخطابات الممتلئة بالعلم والمعرفة والهدى ثم نتجاهلها ونتثاقل عن الاستجابة فان مصيرنا الخسارة في الدنيا قبل الاخرة…
نعم السيد ونعم القائد انت يا أبا جبريل ونعم الانصار انصارك وهنيئا لهذا الشعب ان رزقه الله مثل هذا الرجل العظيم.