العوامل التي تؤهل المؤمنين للمواجهة مع اهل الكتاب والتغلب عليهم.
يوميات من هدي القرآن الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الرابع من سورة آل عمران صـ9.
العوامل التي تؤهل المؤمنين للمواجهة مع اهل الكتاب والتغلب عليهم.
هذه هي الهداية على أرقى مستواها، وتصوير الواقع على أوضح ما يكون، وبما يكشف أن الله يهدي، يهدي الناس هنا إلى كيف يكونون مواجهين في ميدان المواجهة مع أهل الكتاب، اليهود والنصارى، يقول بعد أن أرشدنا إلى التوحد، أرشدنا إلى التقوى، نهانا عن التفرق، وخطورة التفرق في الدنيا وفي الآخرة، ثم أكد لنا بأن هذه الآيات هي حق، ثم قال: هو معنا، وله ما في السموات وما في الأرض، سيهيئ الأمور لنا، يقول أيضاً عن أولئك الذين ندعوكم الآن لمواجهتهم، كأنه يقول لنا هكذا: الذين نحدثكم في هذه الآيات، ونؤهلكم لمواجهتهم، ولقتالهم هم أيضاً ضعاف.
أليس هذا عامل آخر يبعث على الانطلاق؟ يقول: أنتم متى كنتم بهذا المستوى: متوحدين معتصمين بحبل الله جميعاً، وكنتم على هذه الثقة العالية بالله، أن له ما في السموات وما في الأرض، وأنه لن يغلق الأجواء أمامكم، ولن يدعها مغلقة أمامكم.
وبعد أن ذكر بخطورة أولئك علينا في حياتنا، وفي ديننا، في آخرتنا، يقول عنهم: هم أيضاً متى كنتم بهذا المستوى فسيصبح واقعهم هكذا: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً} (آل عمران: من الآية111) طقطقة هناك، طقطقة لا قيمة لها، {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران: من الآية111) ما بقي بعد هذا؟ ومن الذي يقول هذا؟ هو الله، الذي يعلم الغيب في السموات وفي الأرض، ويعلم السر في السموات وفي الأرض، يعلم اليهود الذين ضرب عليهم الذلة والمسكنة، كيف سيكونون في ميدان القتال.