التقصير والذنوب والمعاصي تترك اثراً سلبياً على علاقتنا مع الله تعالى.
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
محاضرة بعنوان ( الذين ان مكناهم ) 1432هـ.
ما أحوجنا إلى طلب المغفرة من الله دائماً في مقابل ما يكون هناك من تقصير، ما يكون من خلل، ما يكون من زلل، يترك ذلك التقصير وذلك الزلل وذلك الخلل أثره على أنفسنا على قلوبنا على مشاعرنا على استجابتنا لله على مستوى اهتمامنا على مستوى انطلاقتنا يمثل قيداً يكبلنا عن الاستجابة لله بالشكل المطلوب، يمثل عائقاً ومؤثراً سلبياً على علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، وخاصة عندما يتوالى التقصير تلو التقصير دون رجوع إلى الله، زلل بعده زلل، وخلل بعده خلل يترك أثره السلبي على قلبك على مشاعرك على اهتمامك على توجهك، يترك أثراً سلبياً، يترك قسوة في قلبك، قسوة في مشاعرك، غفلة في ذهنيتك، انحرافاً يؤثر على صفاء قلبك، وزكاء نفسك، وطبيعة توجهك مع الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يؤثر على الإنسان في مسؤوليته الجهادية، في مسؤوليته العامة ولذلك نؤكد – أيها الإخوة – ونحن نحث، نحث الجميع، نحث أنفسنا على الاهتمام بالبرنامج اليومي..
يجب – أيها الإخوة الأعزاء – أن نسعى لتطبيق هذه المواصفات الإيمانية في واقع حياتنا؛ لأنها تقربنا من الله، لأن لها أثرها العظيم في معالجة خلل يحدث في النفوس، ويؤثر في واقع العمل، ومعظم العوائق العوائق التي تؤثر على مستوى النصر وعلى مستوى التمكين وعلى مستوى النجاح في العمل هي عوائق نفسية، خلل في النفوس، خلل في العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، خلل في استقامة الإنسان، خلل في قلبه، خلل في مشاعره، وهذا يمثل عائقاً كبيراً وإلا فالوعد الإلهي وعد قاطع مؤكد لا يختلف أبداً بالنصر وبالتمكين لكن يجب أن نسعى أن نحقق في واقعنا المواصفات الإيمانية.