المرتزقة باعوا العزة والايمان والوطن مقابل العبودية والامتهان.
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي .
كلمة في ذكرى عاشوراء للعام 1438 هـ.
الذين آثروا الانضمام إلى صف المعتدي عبدوا أنفسهم اشتراهم بفلوس كانوا هينين لهذه الدرجة وكانوا رخيصين لهذه الدرجة لم يقبلوا بشرف الإيمان ولا بشرف المبادئ ولا بالكرامة ولا بالعزة باعوا كل ذلك باعوا العزة باعوا الايمان باعوا الشرف باعوا الكرامة باعوا البلد باعوا الشعب باعوا الروابط الإنسانية والأخوية والإسلامية والوطنية باعوا كل شيء في مزاد آل سعود وباعوا أنفسهم ليكونوا أداة والبعض منهم يقتل بعد أن يشترى يرسل إلى جبهات القتال ويقتل هناك هذا أمر مؤسف.
معركتنا هي معركة مبادئ قبل أي شيء وهوية وانتماء ونحن نعي ذلك وندرك ما يعنيه ذلك لنا وبالتالي شاهدنا منذ بداية العدوان كيف كان هذا المعتدي ماذا فعل بنا قدم بكل ممارساته وبكل جرائمه الفظيعة جدا التي عشناها في واقعنا وفي عموم مناطقنا من صنعاء في الأمانة والمحافظة إلى عمران إلى الجوف إلى مارب واذهب إلى كل المحافظات إلى تعز إلى إب إلى الحديدة إلى صعدة إلى كل المحافظات ما من محافظة يمنية إلا وقد قتل فيها من أطفالها ونسائها ورجالها ودمر فيها المنازل وعاث فيها فساد رأى الجميع وسمع الجميع لا لبس ولا غموض لم يبقى فيما يؤثر على البعض من المتخاذلين من المتنصلين عن المسؤولية إلا ضعف الإيمان إلا نقص الوعي والبصيرة أما اللبس والغموض فهي أحداث بينه وواضحة.
الجريمة اليوم كبيرة على بعض القوى السياسية التي كان لها دور الدلال في هذا السوق دور الدلال الذي يحشر الآخرين ويخدع الآخرين ويسوغ للرخاص الذين أرخصوا نفوسهم يصوغ لهم ما يقدمون عليه من بيع النفوس وبيع المواقف وبيع القيم وبين المبادئ وبيع البلد وبيع الشعب.. حزب الإصلاح التيار المنحرف فيه لعب دور أساسياً في هذا ، بعض القوى الأخرى البعض منها الجميع معروفون ومكشوفون وافتضحوا افتضحوا وفشلوا وأخفقوا إنسانيا وأخلاقيا ومبادئيا ووطنيا في مرحلة تاريخية دفع بهم الغرور دفع بهم اللجاج في الخصومة شأن المنافقين وإذا خاصم فجر أن يذهبوا إلى صف الشيطان مع قرن الشيطان وأن يبرروا ليطبلوا لكل ما يفعله أولئك بشعبهم وببلدهم هذا هو الحال والواقع.