اليهود والنصارى يحاربون قدسية الكعبة.
يوميات من هدي القرآن الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس السابع من دروس رمضان.
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (البقرة:144) إن الأساس الذي جعلهم يحاربون قدسية الكعبة إلى الآن ـ وهم قالوا إنهم يقترحون أنها تضرب بقنبلة نووية تنسفها تحولها إلى بحيرة مكانها ـ موقفهم من ماذا؟ من إسماعيل وذرية إسماعيل ومحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) هو من ذرية إسماعيل، فهم هنا كارهون، متبعون أهواء شيء معين جعلهم قدموا الدين عصبية لأنفسهم حتى أصبحوا يمجدون أنفسهم هم كذرية ليعقوب، وينسفون إسماعيل، وهو عمهم، نبي من أنبياء الله ممن تعهد أسلافهم بأن يسيروا على ما كان عليه إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وإلا فالقضية هذه حق من حيث هي أن الله سبحانه وتعالى هو مالك أمر الناس والذي له الأمر، له الحكم في عباده، وفي دينه، تحصل هذه، يشرع هذه، ثم يقول للناس اتجهوا كذا، ليست قضية غريبة في الدين، ليست قضية من حيث هي يقولون: باطلة؛ لأن عملية كهذه من حيث هي حق باعتبار أن الله هو له ملك السموات والأرض، وهو الذي له الحكم والأمر في عباده، لأنهم يعلمون أن إبراهيم هو الذي أقامها، وأنها قبلة لإبراهيم نفسه من البداية من قبل هي القبلة الأساسية، هي الكعبة فقط، هم الذين صلحوا لهم قبلة أخرى على طريقة [حتى لو بنيت مسجداً فلن أصلي فيه] كرهوا إسماعيل وأبناء إسماعيل وكلما يحيط بإسماعيل وأبنائه، وإسماعيل هو الشخص الذي هاجر به أبوه إلى تلك المنطقة، إلى مكة، وهو شريكه في بناء البيت لكن بنوه ليكون ماذا؟ قبلة، هم الذين انحرفوا هم، مع أنه في تراثهم، في بقايا لديهم ما يعرفون بأن هذا هو حق
{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} (البقرة: من الآية145)