رئيس الوزراء بن حبتور : هيمنة الأمريكيين وصلت إلى مستوى أن يبحثوا مع النظام السابق مسار التطبيع مع العدو الإسرائيلي
| متابعات | 7 صفر 1442هـ/ الثقافة القرآنية :- قال رئيس مجلس الوزراء د. عبد العزيز بن حبتور إنه قبل ثورة 21 سبتمبر كان الكثير من المسؤولين في الدولة يبدؤون مهامهم اليومية في السفارات”.
وأضاف بن حبتور في لقاء خاص مع قناة المسيرة في الذكرى السادسة لـ ثورة 21 سبتمبر أن “ثورة 21 سبتمبر هي ثورة شعبية يمنية لكل أبناء الشعب اليمني بكل فئاته وأن الواقع أثبت زيف ادعاءات العدوان بأن ثورة 21 سبتمبر هي ثورة طائفية، واليوم هناك تكافؤ في الفرص بين مختلف المواطنين”.
وأشار إلى أن بعض الفرق المشاركة في الحوار الوطني عام 2013 كانت تدار من خارج الصالات، وتتبع مباشرة للسفارات.
ولفت بن حبتور إلى أنه كان هناك تعمد قبل ثورة 21 سبتمبر لتدمير المؤسسة العسكرية وتحويلها إلى شظايا وكأنهم يمهدون ليوم العدوان، موضحًا أن بعض السفراء قالوا بشكل واضح، لماذا تحتاجون لصواريخ بعيدة المدى وسكود وغيرها؟ لا حاجة لكم لأكثر من الشرطة.
وكشف رئيس الحكومة بن حبتور أن قادة أطراف الحوار كانوا يجتمعون في بيت عبد ربه، ولكن ممنوع أن يجتمعوا دون حضور علي محسن الأحمر وحميد الأحمر والسفير الأمريكي، مؤكدًا أن هيمنة الأمريكيين وصلت إلى أن يبحثوا مع النظام السابق عن مسار معين للوصول إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن اختيار الأمريكيين لبعض الشخصيات كي تكون في رئاسة الحكومة، كان على أساس ارتباط هذه الشخصيات بالسفير الأمريكي.
وقال بن حبتور “رفضت طلبا قوى العدوان لقيادة ما أسموها بالـ”مقاومة” بصفتي محافظ عدن، وكل الذين حملوا السلاح في حينها كانوا من “القاعدة” و”داعش” أو بلاطجة في الشارع”، مضيفًا أن “القاعدة وداعش هي صنيعة أمريكية ولم يهزمها أحد إلا المقاومة الشعبية كما حصل في العراق وسوريا ولبنان”.
وتابع “عندما كنت محافظا لعدن أبلغت قيادات حزب الإصلاح أن عددا من المنتمين إلى القاعدة وداعش يجلسون في خيم بين المعتصمين المطالبين بالانفصال، فقالوا لي “دعهم قد نحتاجهم”، وهذا دليل على التنسيق بين الطرفين”.
وأردف رئيس الوزراء بالقول “وجود عبدربه يفيد السعودية والإمارات كونه يوافق على كل ما يريدونه، ويسكت عن تواجد بعض العسكريين الصهاينة في ميون وسقطرى”، لافتًا إلى أن الأمريكيون يسعون إلى تجزئة اليمن كي يسهل تأطيره في المشروع الغربي.
وأكد بن حبتور أن ثورة 21 سبتمبر أسقطت مشروع تجزئة اليمن، وبعد ذلك جاء العدوان بهدف تنفيذ المشروع السابق لتفتيت اليمن وثورة 21 سبتمبر منعت جعل اليمن من الدول المطبعة مع العدو الإسرائيلي.
وذكر أن “الناس خرجت في 21 سبتمبر وهي تواقة للحرية والكرامة، وهذه الثورة هي امتداد للفكر الجمهوري القريب من الناس والجماهير”، قائلًا “لولا العدوان لكان الوضع الاقتصادي مستقرا وظهرت أجيال جديدة بفعل ثوري يخدم تعميق الرؤية الوطنية للشاملة لقيادة ثورة 21 سبتمبر”.
وأشار بن حبتور إلى أن قائد الثورة يستشرف المستقبل ويتبنى رؤية حققت نتائج عديدة في زمن قياسي صغير.
وقال “إعلان العدوان على اليمن من أمريكا يدل على أنه عدوان أمريكي، والعملاء في المنطقة ينفذون التوجيهات التي تأتيهم من واشنطن بصورة مطلقة”، موضحًا أن العدوان يهدف إلى تقسيم اليمن وإخراجه من الاتجاه نحو فلسطين وجعلها حديقة خلفية لدول الخليج.
وأضاف أن “2000 يوم من الصمود في مواجهة العدوان تعد محطة إنجاز وانتصار لليمن على كل المستويات”، لافتًا إلى أن اللجان الشعبية شكلت دوراً رافداً للجيش اليمني في مواجهة العدوان، والصمود لـ2000 يوم يعد رصيدًا يضاف إلى التاريخ اليمني المشرف في مواجهة الغزاة.
وفيما يخص التصنيع العسكري قال بن حبتور “نحن نعتمد على قدراتنا وشبابنا الذين ينتجون أسلحة نوعية، نحن نقرأ تجارب الدول المصنعة ونطورها في مصانعنا الحربية التي أضحت مكتملة”، مشيرًا إلى أن إرادة القيادة في استثمار طاقات وقدرات الانسان اليمني مثلت أبرز دوافع التصنيع العسكري.
وكشف بالقول “لدينا بعض المفاجآت في مسار التصنيع العسكري ستبهر العالم، وهذا بفضل حكمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
ولفت بن حبتور إلى أن استقرار الوضع الأمني بعد ثورة 21 سبتمبر المجيدة أمر يشهد به الخصوم والأعداء.
وأشار إلى أن دحر العناصر التكفيرية من منطقة “قيفة” دليل على صدق توجه القوات المسلحة في تطهير الأرض من العابثين وهو فضيحة لقوى العدوان التي تدعي مكافحة الإرهاب وهي من صنعته، موضحًا أن الذخائر والكتب التي عثر عليها أبطالنا في أوكار عناصر “القاعدة” و”داعش” أوضحت بجلاء ارتباطهم الوثيق بالسعودية.
وأكد أن دحر الغزاة والمرتزقة من مأرب يعد هزيمة للمشروع الغربي التقسيمي بكل تفاصيله، مضيفًا “لدينا قرار واضح بأن أي شبر من أرضنا اليمنية يقع تحت الاحتلال لا بد من تحريره وصولاً إلى جزيرة سقطرى لتحريرها من الاحتلال الإماراتي والصهيوني”.
وقال بن حبتور “سنضطر لاستخدام إمكاناتنا المتاحة لإيقاف منع العدوان لسفن المشتقات النفطية من التفريغ في ميناء الحديدة”.
وتابع بالقول إن “جوهر المشروع السعودي الإماراتي في المناطق الجنوبية هو احتلال وتقسيم حتى شوارع المدن وإنهاك المواطن وحرمانه ليقبل بممارساتهم المهينة”.
وأردف قائلًا “في المناطق الجنوبية المحتلة كل من يرفع صوته في وجه الاحتلال وممارساته المشينة يقابل بأبشع طرق التعذيب”، مضيفًا “رغم كل ما يحصل في المناطق المحتلة هناك بوادر مقاومة والشارع الجنوبي معني بثورة في وجه المحتل”.
وفي نهاية اللقاء الخاص كشف بن حبتور أن حكومة الارتزاق وقعت مع السعوديين محضرا يمنح المحتلين الحق في التصرف بالنفط والغاز والجمارك.