في رحاب المولد النبوي. بقلم/ محمد صالح حاتم
| مقالات | 7 ربيع أول 1442هـ/ الثقافة القرآنية :- من حقنا كمسلمين أن نحتفل بمولد خير البشر وسيد الأنبياء والمرسلين، ومن حقنا أن نفرح وأن نبتهج بهذه المناسبة، فإذا لم نحتفل ونفرح بمناسبة كهذه فبأي مناسبة سنحتفل ونفرح ونبتهج…!
فمناسبة المولد النبوي هي فرصة للتذكير بما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبسنته والعمل على تنفيذ أوامره وتجنب نواهيه، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي سنويا دليل على تواصلنا وترابطنا مع الرسول، ومن اجل أن نغرس في نفوس أبنائنا حب الرسول، وأن نربيهم تربية قرآنية.
فميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس حدثاً عابراً نمر عليه مرور الكرام، بل إن ميلاده غير مجرى التاريخ، وحياة البشرية.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة علينا أن نستمد الدروس والعبر من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أن نقوم بتلمس أحوال الفقراء والأيتام والمساكين والأرامل، وان ندخل السعادة إلى قلوبهم، أن نستلهم من سيرة خير البشر التسامح والعفو والإخاء ونبذ التعصب والتطرف، ونصرة المظلوم، وإقامة العدل، ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، والأمر المعروف والنهي عن المنكر، علينا ونحن نحيي ذكرى ميلاد الرسول الأعظم أن نقتدي به في كل شؤون حياتنا، وان يكون احتفالنا والتعبير عن سعادتنا بهذه المناسبة نابعاً من حب الرسول ومكانته في قلوبنا، وأن لا يكون احتفالنا إسرافا ًوتبذيرا،ً فالرسول وديننا الإسلامي نهانا عن الإسراف والتبذير.
فهذه المناسبة نظرا ً لعظمتها وقدسيتها ومكانتها في حياة المسلمين، يجب أن تكون محطة للتزود بالتقوى والهداية المحمدية، والتعاليم الربانية، وأن نجعل منها مناسبة للتوحد وجمع الكلمة ورص الصفوف لمواجهة الأعداء الذين يحاربون ديننا، ويسيئون لنبينا والدين الذي جاء به.
فاليوم ونحن نستعد للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة والتي تغيض الأعداء،يجب علينا أن نكون محمديين في كل شيء، وان نغرس في نفوس أبنائنا حب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وان نعلمهم الدين الحنيف الصحيح الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالي من كل أنواع التطرف والانحراف الذي ادخله أعداء الإسلام إلى ديننا من خلال المفاهيم المغلوطة والثقافات المستوردة من الغرب والصهاينة.
فطوبى لأمة ٍ تحيي ذكرى ميلاد نبيها وتعظمه في هذه المناسبة.