ميدان العمل في سبيل الله مفتوح للجميع والثقة بالله هي العامل الأبرز لتحقيق النصر
يوميات من هدي القران الكريم.
السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ال عمران الدرس الثالث صـ6.
ميدان العمل أمامنا مفتوح، من يقول: [ماذا نعمل؟]. نقول: ميدان العمل أمامك مفتوحٌ أمام الجميع مفتوح، المطلوب أن تتحرك لا أن تتساءل، ميدان العمل فيه ما يكفيك أن تعمل بكل قدراتك وبكل طاقاتك مهما كانت، ويتساءل [ماذا نعمل؟] وكأنه ليس هناك ما يمكن أن نعمله حتى يقول: ماذا نعمل؟ وكأننا قد أكملنا كل شيء, قد صلح كل شيء.!
ميدان العمل أمامك مفتوح من الآن أن تتحرك على هذا النحو، إذا كنت مؤمناً بالله، إذا كنت واثقاً بالله، إذا كنت واثقاً بكتاب الله، إذا كنت تعتبر هذه آيات, أعلاماً على حقائق واقعة، حقائق لا تتخلف فتحرك وميدان العمل أمامك واسع، حاول أن تجعل من نفسك لبنة في صرح بناءٍ واحد متماسك، حاول أن تجعل من نفسك عنصراً فاعلاً متحركاً في مقام الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار وحدة لمجتمع يسير على خطة واحدة ونهج واحد.
ثم أي شيء من هذا ليس في متناولنا؟ كله في متناولنا، البُعد في أعماق أنفسنا نحن، المستحيل هو في أنفسنا نحن، متى ما غيرناها بلفتةٍ صادقة إلى الله، بالتجاء صادقٍ إلى الله، بثقة قوية بالله، وثقة بكتابه، ونتحرك في إطار الثقلين: الكتاب والعترة، فسيصبح كل شيء بمتناولنا وسنمشي على نهج واحد ونعرف كيف تكون آثاره طيبة، وكيف تكون ثماره طيبة، وآثاره بنّاءة.
من يقول [ماذا نعمل؟]، ليبرر لنفسه أنه لا قيمة لما يقال ولما يدعى إليه، وكأنه يُدعَى إلى المستحيل، يُدعى إلى ما ليس له وسيلة في واقع الحياة، ليعرف أنه إنما هو الذي يجهل، إنما هو الذي يتهرب ويبحث عن مبررات لنفسه، ميادين العمل مفتوحة، تتسع لأن تشمل كل طاقاتك، طاقاتك المعنوية وطاقاتك المادية، لكن حاول أن تغير من نفسك حتى تصبح إنساناً فاعلاً قادراً على تغيير نفسية المجتمع بأكمله نحو الأفضل، نحو الأصلح، نحو العزة، نحو الشرف، نحو الاهتداء بهدي الله، نحو طريق الجنة طريق رضوان الله سبحانه وتعالى.