العدو الإسرائيلي هو عدو للأمة بكلها ويمثل خطراً على الأمن والاستقرار العالمي
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة يوم القدس العالمي 1441هـ.
العدو الإسرائيلي هو عدو للأمة بكلها ويمثل خطراً على الأمن والاستقرار العالمي، وهو ينتهك حرمة المقدسات بما تمثله من أهمية دينية ورمزية ويشكل تهديداً فعلياً لها، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين ومسرى خاتم الأنبياء رسول الله محمد (ص)، كما أنه يحتل بلداً مسلماً ويقتطع أجواء أخرى من بلدان مسلمة أخرى ويظلم شعباً بأكمله بكل أنواع الظلم، من قتل وتشريد وسجن واغتصاب للأرض والممتلكات وهتكٍ للأعراض، وتدميرٍ للمساكن والمزارع واقتلاعٍ لأشجار الزيتون، واضطهادٍ دينيٍّ وصل إلى وضع قيودٍ ومضايقات على إقامة الشعائر الدينية وفي مقدمتها الصلاة، ورفع الآذان لها عبر مكبرات الصوت، وأصبحت هذه الجرام الفظيعة ممارساتٍ يومية يمارسها العدو الإسرائيلي ضد شعبْ هو جزء من أمتنا الإسلامية إضافة إلى الحصار الظالم المطبق لإخواننا الفلسطينيين الأحرار في قطاع غزة وما ينتج عنه من مآسٍ ومعاناة وما يلحق بهم من غارات جوية وقصفٍ واعتداءاتٍ إجرامية.
إن قضية بهذا الحجم ومظلومية بهذا المستوى لمما تحتم المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحديد نوقف مسؤول وحاسمٍ ومعلن وصريح وواضح وعمليٍّ تجاهها، وإن شعبنا اليمني بهويته الإيمانية التي نال بها وسام الشرف الكبير فيما رويَ عن رسول الله (ص) أنه قال: “الإيمان يمانيّ والحكمة يمانية”، لنعلن بكل وضوح أنه حاضرٌ جنباً إلى جنب مع أحرار الأمة ومحور المقاومة وبسقفٍ عالٍ للمواقف العملية على كل المستويات وبكل الخيارات المتاحة نصرة للمسجد الأقصى الشريف والمقدسات والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في كل الفصائل الفلسطينية المقاومة.
كما أننا نستنكر وندين كل مساعي وخطوات التطبيع التي يقوم بها البعض وعلى رأسهم النظام السعودي مع العدو الإسرائيلي، بكل أشكالها ونعتبرها من الولاء المحرم شرعاً الذي بلغت حرمته إلى مستوى قول الله تبارك وتعالى: “وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، وقوله تبارك وتعالى: “لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ”، وقوله تبارك وتعالى: “بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً*الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً”.