حالة الانفلات الكامل هي حالة لا تمت إلى الإسلام بصلة نهائيا
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المحاضرة الرمضانية الـ 14 بعنوان (خطورة النفاق) 25 رمضان 1438هـ.
نحن أمة دينها دين الأخلاق ودين القيم دين الحق دين العدل، فإذًا هذا الانتماء يُبنى عليه استقلال الأمة استقلالها في منهجها في الحياة وفي مسارها في الحياة، أمة معنية بالتزامات بتوجيهات بأوامر بنواهي بحلال بحرام بحق بباطل لها ضوابط إلى آخره، هذه مسألة واضحة فلسنا أمة منفلتة لا ضوابط لها في الحياة وليس أمامها لا حلال ولا حرام ولا حق ولا باطل ويفعل الإنسان كل ما يحلو له ويتصرف الإنسان حسب مزاجه وهوى نفسه أو يخضع لأي اعتبارات وينجذب وراء أي أحد وراء أي طرف في هذه الدنيا كل يجذبه كل يأخذ بيده كل يحدد له أولوياته خياراته في هذه الحياة مواقفه في هذه الحياة لا هذا الانفلات هذه الحالة من الفوضى التي لايكون للإنسان فيها أي التزامات ولا اعتبارات ولا مبادئ ولا قيم ولا أخلاق هو يعيش حالة الانفلات الكامل هي حالة لاتمت إلى الإسلام بصلة نهائيا، تقول مثلا أنا مسلم ولكن لست معنيا بأي التزامات في هذه الحياة نهائيا لا أخلاقية ولا قيمية ولا مبدئية ولا هناك أمامي معايير لا حق ولا باطل ولا حرام ولا حلال، ومن دعاني استجبت له ومن طلب مني شيئاً فعلته له من أخذ بيدي ذهبت وراءه هذه حالة من الانفلات لاتمت إلى الإسلام بصلة نهائيا هذه فوضى وهذه قضية خطيرة جدا على الإنسان.
فإذًا نحن أمة نفترض لأنفسنا في واقعنا الاستقلال في توجهاتنا في الحياة، لأنا أمة لها منهج بها نظام حياة لها مشروع حياة لها مسار محدد لها ضوابط لها التزامات لها أخلاق إلى آخره، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون) أنتم لها منهج عليها أن تتبعه ليست معنية بما لدى الآخرين من توجهات وأراء ومواقف ومسارات حياة، هناك ذات الشمال وفي اتجاهات أخرى لا .. أنتم لكم منهج وعليكم أن تتبعوه وعليكم أن تلتزموا به وتتمسكوا به.