لن نقبل بمن يثيرون العداوة بين أبناء الشعب
بصائر من نور القيادة
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
محاضرة بعنوان الأخوة والوحدة 11 رمضان 1434هـ.
يجب أن يتحرك كل الأحرار والشرفاء مَن قلوبهم مليئة بالمحبة نظيفة من الكراهية سالمة من الأحقاد والضغائن سالمة من الأنانية والكبر والجشع والهلع على السلطة والهلوسة والوسواس الذي أصاب البعض نتيجة شدة رغبتهم وجشعهم على السلطة والمناصب الوهمية والمسميات الوظيفية في إطار الهيمنة الأمريكية, يتحرك الأحرار لنشر المحبة والأخوة والتكاتف والتعاون واللحمة الوطنية والأخوة الإسلامية ليقولوا في مقابل كل كلمة تدعو إلى العداوة تعالوا لنتوحد ليقولوا في كل جهد لنشر البغضاء والكراهية تعالوا لنعيش جميعًا كشعب مسلم المحبة والأخوة والتعاون والتكاتف والألفة فيما بيننا لنكون أقوياء بإخوتنا لنبني بلدنا ومستقبلنا بمحبتنا بتعاوننا بألفتنا فلا نقبل بالذين يتحركون ضمن المشروع الشيطاني ينزغون بين الشعب يثيرون العداوات ينشرون الفرقة والخلاف تحت كل المسميات والعناوين ويستخدمون كل الأساليب تعالوا إلى جوهر تعاليم الإسلام إلى روح تعاليم الإسلام تعالوا إلى ما يقوله الرسول صلوات الله عليه وعلى آله فيما روي عنه ( المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه في مصيبة نزلت به) تعالوا إلى دفء الآية القرآنية التي تقول {إنما المؤمنون إخوة} وحتى إذا شجر بينهم خلاف أو نزاع يقول {فأصلحوا بين أخويكم} تعالوا إلى تعليمات الإسلام التي تقول فيما روي عن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ( لا تزال أمتي بخيرٍ ما تحابوا وأدوا الأمانة واجتنبوا الحرام وأقروا الضيف وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإن لم يفعلوا ذلك أبتلوا بالسنين والقحط ) تعالوا إلى المحبة إلى الألفة كونوا دعاة خير دعاة ألفة أما واقع الخصام والنزاع فهو واقعٌ جهنمي لا يريده الله لمجتمع مسلم لأمة مسلمة لشعب مسلم. الله يقول عن أهل جهنم في ما هم فيه من تلاعن وخصام ونزاع وتبادل للإساءات {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} لقد تميزت أمتنا المسلمة عبر مئات السنين وشعبنا اليمني المسلم بالتعايش بين أبناء المذاهب ولا نزاع ولا حروب ولا خصام ولا معارك ومشاكل تحت عناوين طائفية حتى هبت الرائحة النتنة الكريهة التكفيرية من جيفة الاستعمار وغربان الشؤم ودعاة الفرقة وخدام الأعداء والله المستعان! نقول ونكرر لأمتنا الإسلامية لشعبنا اليمني المسلم ربنا واحد ونبينا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحدة فلنتأخى فلنتعاون فلنتألف فلنتحاب فلنتواد فليكون السائد في واقعنا هو الألفة ولندرك من هم أعداؤنا الحقيقيون الذين ينبغي أن تتوجه كل طاقتنا كل عنفنا كل شدتنا في مواجهة مؤامراتهم ومكائدهم التي تستهدف وجودنا كشعب وكأمة حياتنا عزتنا استقلالنا كرامتنا سعادتنا عزتنا في الدنيا والأخرة .