شعب الإيمان على موعد مع النصر. بقلم/ محمد فايع
| مقالات | 4 رجب 1442هـ/ الثقافة القرآنية : – نحن اليوم نشهد حالة من التهاوي والانحسار العسكري وحالة التصدع والبعثرة السياسية التي تعيشها كيانات وقوى العدوان على اليمن يجب ان نعي جميعا ان صناع العدوان وأدواتهم المحلية والإقليمية سيسلكون كل المسارات لاختراق جبهتنا الداخلية وسيحركون أياديهم الداخلية كما سيستخدمون كل الوسائل القبيحة والمنحطة والغادرة ويقدمون على كل فعل قبيح وإحرامي من اجل الحاق الأذى بهذا الشعب وقياداته الخيرة، الأمر الذي يستدعي وعي وحضور ويقظة عالية ويستدعي وحدة وصلابة الجبهة داخلية اكثر من أي وقت مضى كما يستدعي التحرك الرسمي والشعبي الموحد على قلب رجل واحد الممثلة بالقيادة الشعبية الثورية في بذلك يتمكن الشعب اليمني بقواه الحرة من ان يوصد كل الأبواب والمنافذ التي قد يلج منها العدو بمخططاته الفتنوية الإحرامية إلى جبهتنا الداخلية وليس ذلك فقط بل سينكشف بذلك كل وسيلة وكل فرد او كيان قد يستخدمها العدو لضرب جبهتنا الداخلية سواء على المستوى الأمني او العسكري أو على المستوى السياسي او الإعلامي او الاجتماعي.. ذلك لان حالة التهاون والتصدع والهزيمة التي وصل أليها العدو وأدواته العدوانية ستدفع به إلى كشف كل أوراقة وأدواته على مختلف مجالات المواجهة.
اليوم يدرك الجميع بان إيقاف العدوان والحصار على الشعب اليمني لم يعد مجرد مطلبا لليمن وشعبه بل اصبح مطلبا ومخرجا ملحا لصناع العدوان ولكيانات النفاق والتبعية في المنطقة وعلى رأسها الكيانين السعودي و الاماراتي.
إن مسالة توقف العدوان العسكري على اليمن اصبح مطلبا لصناع ورعاة العدوان انفسهم وعلى راسهم العدو الأمريكي لذلك يجب ان يعلم شعبنا بكل قواه الحرة علم اليقين بان العدوان العسكري حينما يتوقف وتضع الحرب أوزارها فان العدو سيبدأ عدوانا وحصارا ناعما يسلك مسار الخداع والتضليل ويعتمد على آليات العمل الاستخباراتي كما سيتخذ من إنشاء الخلايا ومن تجنيد شذاذ الآفاق جيشا ومن الإعلام والمال والدسائس والشيطنة للمكونات والقيادات الوطنية والإيمانية الصادقة ومن الاغتيالات سلاحا كما سيتخذ العدو من المكونات والقيادات والزعامات السياسية منها الاجتماعية والثقافية العميلة وخاصة تلك التي طال عليها الأمد في خدمة العدو حاضنا وراعيا لتلك الخلايا والمجاميع الإجرامية من شذاذ الآفاق.
على ذات السياق من المؤكد ان التحالف الأمريكي الصهيوني وكيانات النفاق الموالية له في المنطقة بعد فشل وهزيمة العدوان العسكري سيعمل على إنشاء صناعة قيادات وإنشاء مكونات عميلة جديدة. لتكون راس حربة للعدو في تنفيذ مخططاته الخبيثة في اليمن وسيدعمها بسخاء بينما سيستغني العدو عن قيادات ومكونات يرى ان صلاحيتها انتهت بالنسبة له … لذلك في مواجهة هكذا مسارات ومخططات ناعمة شيطانية خبيثة ليس هنالك أمضى وأقوى واهم من سلاح الوعي الجمعي بطبيعة الصراع مع العدو والذي يجب ان يتسلح به كل أبناء الشعب اليمني حكومة وعلى راسه القوى والنخب والقيادات والزعامات الاجتماعية والسياسية والثقافية والإعلامية… حينها سيكون الشعب اليمني على موعد مع النصر والتمكين.
من المهم اليوم والضروري اليوم ان يدرك شعبنا وعلى رأسه قياداته ومكوناته السياسية والاجتماعية ونخبه الثقافية والتربوية والإعلامية بان سلاح الوعي الجمعي للشعب اليمني حينما يكون حاضرا باليقظة والحذر ومجسدا بصلابة وحدة الجبهة الداخلية وبوحدة التحرك على قلب القيادة الثورية والشعبية في مختلف مجالات وميادين الصراع مع العدو فان النتيجة ستكون حتما ان يتمكن اليمن الأرض والإنسان من تحقيق وحدته وحريته واستقلاله وسيادته الحقيقة بما سيترتب على ذلك من نهضة يمنية إيمانية راقية وكريمة على للشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة وتستمر لأجياله المتتابعة.
على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي لا ريب إن اليمن بتجربته المنتصرة وبما حباه الله من موقع استراتيجي بجري وبري هام محوري وأساسي على المستوى الإقليمي والدولي ومن مقومات اقتصادية هائلة سيكون له دورا رائدا في صناعة الوعي والتحرك الموحد لشعوب الأمة ليس فقط على مستوى الدفع بالشعوب واستنهاضها في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية بل وفي الحاق الهزيمة المحققة بكل أنظمة وكيانات وقوى الاستكبار والنفاق العالمي والإقليمي وصولا إلي تطهير المنطقة والعالم الإسلامي من كل قواعد وكيانات تحالف الاستكبار والنفاق والى الأبد.
ذلك وعد الله المحتوم الموسوم في سورة الإسراء بوعد الآخرة