شهيد القرآن. بقلم/ فيصل الهطفي
| مقالات | 25 رجب 1442هـ/ الثقافة القرآنية :- عندما سعت أمريكا بكل ما لديها من قوة لطمس ما تبقى لهذه الأمة من هويتها تحت مسميات كاذبة ومزيفة مصطحبة مع هذه الهجمة ألأبواق الإعلامية المأجورة لقلب الحقائق وتقديم الباطل في لباس الحق.
وتحت ذريعة واهية ومسرحية كاذبة تسمى مكافحة الإرهاب تولت أمريكا قيادة الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب ووقع على هذه القاعدة ملوك وحكام العرب والمسلمين الا القليل النادر منهم.
وأظهرت أمريكا نفسها للعالم بانها المنقذ والمخلص للشعوب والدول من آفة صنعتها ودربتها اسمها الإرهاب والمتمثل في القاعدة وداعش.
وقدمت المونتاج لهجمة شنتها القاعدة في احداث 11سبتمبر لضرب مركز مبنى التجارة العالمي والبنتاغون والذي كان ذريعة ومسرحية خدعت بها الكثير من الشعوب وحركت جيوشها ومعداتها العسكرية لضرب أفغانستان فقتلت ودمرت واهلكت الحرث والنسل ، ثم توجهت الى العراق فدمرت كل شيء وأنشأت السجون للتعذيب والانتهاكات لأعراض الرجال والنساء وسربت للإعلام تلك المشاهد المقززة من سجن ابوغريب لخلق حالة من الذعر والهلع والخوف في نفوس الناس من أمريكا.
فعم الصمت وخيم الذل على الدول والشعوب فسكت الجميع ولم يجرؤ احد ان يتفوه بكلمة أمام الهيمنة والغطرسة الأمريكية وغابت المواقف حتى الشجب والتنديد.
وفي تلك الفترة ظهر القس الأمريكي لمحاكمة القرآن وحرقه ودنست المقدسات بما فيها القدس مسرى الأنبياء من قبل اليهود وسادت حالة من اليأس لدى الناس وغابت الحلول واصبح الكثير يفتقدون الحل والخلاص من هذا الواقع المهين.
وهنا لاح بريق الأمل وظهر صوت الحق مجلجلا من منطقة نائية تفتقد ابسط الخدمات من مرآن محافظة صعدة شع نور القرآن والهدى يقدمه ويرسم معالمه السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) داعيا الأمة الي العودة الي كتاب الله القرآن الكريم والثقة بالله ومعرفته من خلال كتابه الكريم بمنهجٍِ قرآني تصحيحي نسف المفاهيم والثقافات المغلوطة والتي كانت من أهم الأسباب التي أقعدت الامة ودجنتها لليهود.
هذا المنهج له سمات تحدث عنها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمة له عام 1435هجرية في الذكرى السنوية للشهيد القائد لخصت المشروع القرآني بشكل واضح منها انه تبصيري كشف الكثير من الاحداث التي تحدث عنها الشهيد القائد وأخلافي قيمي يربي الناس على الأخلاف والقيم التي جاء بها الإسلام وانه منهج واقعي يلامس الواقع بعيدا عن الخيال ومشروع نهضوي يرتقي بالأمة في كل المجالات.
وقال : من الإنجازات الهامة لهذا المشروع انه سعى لتوحيد الامة تحت الهوية الجامعة ولهذا كانت قضية القدس وفلسطين هي القضية المركزية وكذلك قضايا الأمة الإسلامية في العالم.
وهذا المشروع من سماته انه قضى على حالة الذل وعمل على تعزيز الثقة بالله.
ولهذا كان الموقف العملي الذي اعلنه في محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين هو رفع شعار الصرخة الله اكبر -الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود-النصر للإسلام. كموقف وإعلان براءة وترافق معها المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والاسرائيلية فعمدت السلطة الباغية بتوجيهات أمريكية لإسكات هذا الصوت بالترغيب والترهيب والسجون حتى ظهر وعرف الكثير وكشف زيف أمريكا وتشدقها بالديموقراطية إمام صرخة مكونة من عدة كلمات إلا انها رأت فيها الخطر المحدق بأمريكا واليهود وان هذا المشروع الديني خطير على اليهود والمنافقين لهذا عندما عجزوا عن أسكاته شنوا الحرب الكبرى وحشدوا كل إمكانياتهم للقضاء على السيد حسين بدرالدين الحوثي ومشروعه القرآني
وعندما قتلوه واخفوا جثمانه شهيدا ظنوا بانهم قد انهوا كل شيء ولكن المشروع باقي وبقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وأمريكا واليهود والمنافقين الي الزوال والخسران.