عندما يرتبط الناس بالله يفيض عليهم من رحمته وكرمه وعزته
يوميات من هدي القرآن الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
مديح القرآن الدرس الخامس.
عندما قال مؤمن آل فرعون: {اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} (غافر38) أين سيهديهم؟ إلى موسى, وموسى يهديهم إلى الله. لكن الآخرين يقول إلى عنده هو! تتولاه هو, يجب عليك طاعته هو هو وفقط إلى عنده! ..
طيب أنت ثم أين من بعده؟ خلاص إلى هنا وفقط, إلى عند رئيس الدولة وفقط, إلى عند الملك وفقط, إلى عند [زعطان] وفقط، هؤلاء ليسوا بالشكل هذا على الإطلاق، وإلا ولو تقول له هو عنده فما عاد فيه وكذاك شيء, أو هو تقول له: امش معي, أي امش معي نمشي أحنا واياك كذاك مطلع إلى الله … لا توجد هذه!. امش بعدي, معي بعدي، إلى عندي, تطعني، تقول لي ناهي، أنا, أنا إلى عندي فقط, هذه لا توجد إلا عند أولياء الشيطان.
تجد أن المسألة العجيبة في هذه أنه حتى الله سبحانه وتعالى, أليس الناس كلهم يشدون إلى الله؟ الله ما بيربط عنده هو, في الأخير يرد على الناس هم, فيفيض عليهم من كرمه, من جوده, من عزته إلى الناس .. هي حركة دائرية.
يرتبط الناس بالله, الله يفيض عليهم من عزته, من كرمه, من مجده, من رفعته, من علمه, من حلمه, من حكمته, كلها يفيض عليهم منها .. تجد الآخرين يجعلون لأنفسهم مقام لا يفترضه الله لنفسه هذا المقام؛ لأنه ليس مقام حق على الإطلاق