المفهوم والمعنى الحقيقي للتولي لله ورسوله والإمام علي واعلام الهدى
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة ذكرى الولاية وثورة الـ21 سبتمبر.
التولي ارتباط عملي ارتباط سلوكي التزام مبدئي وأخلاقي هذا هو التولي.. التولي سيرٌ في الطريق التولي تحركٌ في الصراط المستقيم التولي التزام بالرسالة الإلهية في مضامينها في مبادئها في قيمها في أخلاقها هذا هو التولي
وهنا ندرك في هذا السياق أيضاً أن الإمام علي عليه السلام دوره مهمٌ في الأمة لأن مرحلة ما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بالتأكيد لا يمكن وهذا هو الذي حدث بعد كل الأنبياء إلا أن تكون مرحلة حساسة بكل ما تعنيه الكلمة وهذا حدث بعد كل الأنبياء والرسل السابقين وعادة مرحلة ما بعد النبي ما بعد الرسول تكون مرحلة حساسة جداً في كثير من تجارب البشرية بعد الكثير من الأنبياء والرسل كان يحصل بها اختلافات وتباينات واضطراب وتعدد في الاتجاهات في المفاهيم في النقل في غير ذلك الله هو يعلم أن واقع هذه الأمة بعد نبيها لن يكون مختلفاً عن سائر الأمم هو حكى في سورة البقرة عندما قال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلاف الأمم عادة عندما يحدث فراغ كبير في واقعها ليس فقط بعد الأنبياء حتى بعد أي زعامة رئيسية مهمة جداً بنت أمة يحصل في الأمم اختلافات تباينات اتجاهات متعددة متنوعة ولكن للدين الإسلامي للرسالة الإلهية خصوصية ليست واقعا عاديا وما هناك مشكلة فلتختلف عليه الأمة فلتتباين فيه الأمة فلتتناقش فيها الأمة فلتضطرب فيها الأمة لا، فلتضع جهود الرسول صلوات الله عليه وعلى آله التي بذلها بشكل كبير فليفرغ هذا الدين من مضامينه الرئيسية مبادئه القيمة لا، هناك حساسية كبيرة فكان لابد من أن يكون هناك امتداد للنهج الإلهي وإن لم يكن في موقع النبوة ولذلك قال الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كلمته الشهيرة المشهورة في الأمة الثابتة بين أوساط الأمة المروية من جميع فرق الأمة قال عن علي عليه السلام (علي مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، موقع هارون من موسى معروف لا يحتاج
أي إنسان يسلم من العصبية سيدرك أن الموقع الأول بعد موسى ليس هناك بين أصحاب موسى بين جماعة موسى بين أمة موسى من له موقع هارون أبدا استثنى النبي النبوة إلا أنه لا نبي بعدي لكن يمتد دوره كوزير كوصي كمعلم كقائد امتداد أصيلاً نقياً مضموناً لرسالة الله سبحانه وتعالى للإسلام لتعاليم الإسلام حامل لهذه الرسالة قيم أخلاق مبادئ سلوك ممارسة قيادة فكان الإمام علي عليه السلام وله في واقعه المؤهلات البارزة والمميزة لم يكن شخصية مغمورة أو مشكوكا في أهليتها في مثل هذا المقام لمثل هذا الدور لمثل هذه المهمة لا ، كان الإمام علي عليه السلام متميز بوضوح في كل واقعه الإيماني منذ بداية مسيرة الإسلام له واقع يختلف عن كل الأخرين من المؤمنين برسول الله من تلاميذ رسول الله من أصحاب رسول الله من أنصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله متميزاً في إيمانه في وعيه في علمه في جهاده متميزاً في كل واقعه متميز بارتقائه البارز الواضح الملموس ثم حينما أتى النبي صلوات الله عليه وعلى آله ليتحدث عن الإمام علي عليه السلام لم تكن مجرد مدائح أو عبارات تشجيعية أو عبارات تحفيزية ، لا إنما ليعزز له دور مستقبلي في الأمة لاعتبارات مهمة في مستقبل الأمة وحساسة في مستقبل الأمة فحينما كان الرسول يقول علي مع القرآن والقرآن مع علي، علي مع الحق والحق مع علي