الإنسان المؤمن يأبى أن يستعبده أحد غير الله تعالى
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
محاضرة الذين ان مكناهم 1432هـ
مسألة دين الله، العبودية لله؛ الإنسان المؤمن يأبى، يأبى أن يستعبده أحد غير الله سبحانه وتعالى، لا يقبل بالخضوع إلا لربوبية الله.
وهذا ما لا يريده الظالمون، هذا ما لا يتقبله الطاغوت، الطاغوت الذي يريد أن يفرض ما يريده هو، ما يسعى إليه هو، ما يقرره هو ولو خالف الله، ولو خالف كتاب الله، ولو خالف تعليمات الله لا يهمه، يريد أن يذعن الناس له حتى فيما هو باطل، فيما هو مخالف للدين، ليس للدين عندهم أي قيمة ولا أي اعتبار.
فلذلك عندما يقول الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} إذاً هذه الفئة المؤمنة التي تتحرك على أساس إيمانها، على أساس خضوعها لربوبية الله، ورفضها لعبودية الطاغوت وهيمنة الطاغوت، واستعدادها للبذل والتضحية والعطاء مهما كانت المعاناة، حتى لو كان الثمن أن يخسر الناس من ديارهم، هم حاضرون في الأساس لأن يبذلوا أنفسهم مع الله فما بالك بالديار.