عندما نتحرك بناءً على اساس انتمائنا للدين الإسلامي بالشكل الصحيح سنحقق لأنفسنا الحرية والاستقلال
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة 16رمضان 1442هـ.
منهج الإسلام في أساسه: هو منهج تحررٍ من الطاغوت، ومن سيطرة الطاغوت، منهج تحررٍ تبني فيه الأمة مسيرة حياتها على أساس منهج الله “سبحانه وتعالى”، وهذا بشكلٍ فوري ينتج عنه مشكلة مباشرة مع الطاغوت، مع المجرمين، مع المتسلطين، مع الظالمين، مع المستكبرين؛ لأن المستكبرين، والأشرار، والطغاة، يعملون بشكلٍ دائم على السيطرة على الناس، والتحكم بهم، والهيمنة عليهم، والاستعباد لهم.
فعندما نتحرك بناءً على انتمائنا لهذا الدين الإسلامي، بهذا الشكل الصحيح، لنبني مسيرة حياتنا على أساس منهج الله “سبحانه وتعالى”، بتحررٍ من سيطرة الطاغوت، الطاغوت يواجه توجهنا هذا التحرري، هذا التوجه التحرري والاستقلالي، يواجهه بالشر، يواجهه بالعدوان، فالنتيجة الحتمية لهذا التوجه الذي هو تحرري؛ لأن الإسلام من أول ما فيه، ومن أعظم ما فيه، ومن أهم ما فيه: أنه يحررنا، يحررنا من الاستعباد للطاغوت المستكبر، للطغاة المجرمين، ونبني مسيرة حياتنا بعيداً عن تحكمهم، إملاءاتهم، شروطهم، ووفق منهج الله “سبحانه وتعالى” وتعليماته؛ لأنه ربنا “سبحانه وتعالى”، نؤمن به، نؤمن بهديه، نؤمن بدينه، ولذلك ينتج هذا الصراع