الشهيد القائد كان رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي .
كلمة تأبين الشهيد القائد في 28 رجب 1434هـ.
الشهيد القائد كان رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه
كان أمة أمة من الأخلاق والقيم، رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه، في سؤدده، في قيمه وأدرك الواقع أدرك الواقع على المستوى العالمي، وعلى مستوى واقع الأمة، وأدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها أمته، ويعيشها شعبه، وخطورة الوضع، وخطورة المرحلة، شخص المشكلة وقدم الحل في زمن لم نسمع فيه من يقدم الحل، ومرحلة غلب عليها حالة اليأس، تغلبت عليها حالة اليأس، وغلب فيها الإحباط والحيرة.
وعندما نتأمل في معالم هذه الشخصية الفذة والعظيمة نرى فيه بحق عظمة القرآن الكريم، وأثر القرآن الكريم؛ ولأنه قرين القرآن، وعاش مع القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم قيم هذا الواقع بكله، ونظر إليه النظرة القرآنية، وقيمه التقييم القرآني، ففعلاً نرى فيه عظمة القرآن الكريم في عمق الفكرة، وصوابية النظرة، والرؤية الصائبة، والدقة في التقييم، وبعد ذلك نرى فعلاً عظمة المشروع الذي قدمه لخلاص الأمة من هذا الواقع ولتغييره .
كان إدراكه للواقع إدراكاًً عميقاً وقوياً، فهو استوعب هذا الواقع ونظر إليه بروح المسئولية، وقليلون من الناس، قليلون من أبناء الأمة من يهتمون بذلك، لقد كان الواقع العام والحالة السائدة بالنسبة للأمة هي التجاهل واللامبالاة تجاه هذا الواقع المرير، والغفلة الكبيرة عما يحاك لهذه الأمة من مؤامرات، وما يدبر لها من مكائد، وما يعصف بها من أخطار، الحالة السائدة كانت هي حالة الغفلة الغفلة الكبيرة، وغلب على معظم أبناء الأمة الانهماك والغرق في أشياء محدودة، وأشياء جزئية وأشياء تافهة، بعيداً عن الهم العام والواقع العام والأخطار الكبيرة والتحديات الجسيمة.
كان هو فعلاً عميق النظرة، يراقب الواقع، يرصد الأحداث والمتغيرات وبروح المسئولية، بينما كان البعض حتى وإن وإن رصدوا الأحداث وإن تابعوا الوقائع فبنظرة سطحية، وبقراءة عابرة إما كحالة إعلامية كما هو حال الكثير من الناس، حالة إعلامية مجردة متابعة الخبر لنقل الخبر، السماع للخبر وللحدث لمجرد السماع والاكتفاء بذلك، أو إطلاق تعليق محدود بدون شعور بالمسئولية، وبدون روحية عملية، وبدون ارتباط بمشروع عملي وبدون موقف.