الاستقامة والوعي والثبات في حالة الصراع مع اعداء الله عوامل تؤدي الى النصر
يوميات من هدي القران الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الثامن عشر من دروس رمضان صـ28.
{وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً} (النساء:83 ـ84) ولاحظ كلما يذكر قضية هي عادة من الأشياء التي تشكل وهناً داخل المجتمع، ألم يذكر هنا عن أشخاص مواقفهم، منطقهم، لكن هنا يعطي أملا وتثبيتا للنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) كذلك للمؤمنين أن يظلوا مستقيمين وثابتين؛ لأن هذه الأشياء في الأخير عندما تكون من أطراف هي تعتبر ليست منهم، فمن هو منكم من هو من الناس من هو مؤمن سيلتزم، هذه لن تضر في الأخير إذا كانوا ثابتين أي: ليس المعنى أن الإستقامة والثبات أن تكون ثابتاً ومستقيماً لكن إذا ما هناك شيء، لا عدو ولا كلام ولا شائعات ولا شيء. استقم وكن ثابتاً، ويأتي هذا التأييد من الله سبحانه وتعالى وإن كان هناك أشياء.
وهذه قضية هامة؛ لأنه كثير من الناس متى ما رأى الوضع، أناس لا ينطلقون وأناس مخذِّلون وأناس كذا وأناس يتحركون مع العدو .. إلى آخره اعتبر أنها قضية لم يعد بالإمكان أن يتحرك فيها شيء، أنها وضعية لا يمكن يستقيم فيها عمل ولا ينجح الناس أبداً أن يعملوا في دين الله فيها؛ لهذا قال له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (النساء: من الآية84) وعسى من جهة الله هي وعد {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً} (النساء: من الآية84) قال سابقاً بعدما قال عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} (النساء: من الآية81) كيف قال بعد؟ {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} (النساء: من الآية81) أليست تلك حالة تعتبر خطيرة؟ أليس المطلوب في مواقف الناس أنه طاعة، وطاعة حقيقية، لكن قد يحصل أناس آخرون يبيتون خلاف ما تقول، ألست ستعتبر هذه حالة من الوهن داخل المجتمع الذي أنت فيه؟ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّه يعني: لا تتراجع لا يحصل عندك تراجع عندما ترى مظاهر من هذه التي تعتبر خلخلة.