هتاف وشعار البراءة هو موقف إيماني مشروع في مواجهة أعداء الأمة
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
كلمة السيد في الذكرى السنوية للصرخة 1439هـ.
هتاف البراءة- أيضًا- موقفٌ فعَّالٌ في إفشال كثيرٍ من الخطوات المعادية الرامية إلى اختراق الأمة من الداخل بهدف إفسادها وتضليلها واستغلالها، وهو موقفٌ ضمن مسارٍ عملي، وخلفه ثقافة، وخلفه رؤية ومشـروع، وبجانبه خطوات عملية أخرى، كـ: مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وبناء الأمة وعلى كل المستويات: سياسيًا، وعسكريًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، وفي كل المجالات، حتى تكون في مستوى التحمل للمسؤولية، وبمستوى مواجهة الأخطار والتحديات.
وهو -أيضًا- موقفٌ طبيعيٌ وسليمٌ، ومشروع في ظرفٍ حسَّاس ومرحلةٍ خطيرة، يتوجب على الأمة فيها: اليقظة، والوعي، والتحرك الجاد، والتحمل للمسؤولية في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية الشاملة وغير المسبوقة، حيث دخلت المنطقة منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مرحلةً جديدة سعت فيها أمريكا، ومعها إسرائيل ومن يتحالفون معها، إلى السيطرة الشاملة والتامة على أمتنا الإسلامية: إنسانًا، وأرضًا، ومقدرات، وموقعًا جغرافيًا، وبدافع استعماري، وبدافع– أيضًا- عدائي، وليس فقط بهدف السيطرة على ما في هذه المنطقة من موارد اقتصادية، هناك عداء لهذه الأمة، وهو دافعٌ إضافيٌ إلى دافع الأطماع، دافعٌ إضافيٌ لاستهداف هذه الأمة والسعي للسيطرة الشاملة عليها.