هتاف الحرية وصرخة الأحرار. بقلم: زيد الشُريف
| كتابات ومقالات | 24 شوال 1443هـ الثقافة القرآنية:
هتاف الحرية وصرخة الأحرار
زيد الشُريف
شعار الصرخة هو هتاف الحرية في زمن أراد فيه الطواغيت والمستكبرون أن يستعبدوا الناس وأن يذلوهم وأن يمتهنوهم، هو هتاف الحق في مواجهة الباطل وهتاف النور في مواجهة الظلام وهتاف الحقيقة في مواجهة الزيف والتضليل وهتاف الأحرار في مواجهة الظالمين والمجرمين وهتاف الوعي والبصيرة في مواجهة التدجين والجهل، شعار الصرخة (الله أكبر \ الموت لأمريكا \ الموت لإسرائيل \ اللعنة على اليهود\ النصر للإسلام)، هو شعار المؤمنين المجاهدين الصادقين الواعين الذين يميزون بين الصديق من العدو والحق من الباطل من خلال القرآن الكريم من خلال قول الله تعالى {لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ والَّذِينَ أشْرَكُوا} هذا الهتاف وهذا الشعار وهذه الصرخة هي عبارة عن موقف إيماني ثقافي يتصدى لكل ما يأتي من جهة الأعداء من مكر وخداع وباطل ويمثل حصانة لكيان هذه الأمة من الاختراق الفكري والثقافي والإعلامي.
هذا الشعار هو صرخة في وجوه المستكبرين وشعار للمؤمنين المجاهدين وسلاح وموقف وبراءة وسخط وعداوة وهتاف أشد تأثيراً على الأمريكان والصهاينة وعملائهم من الرصاص لأنه ينبع من أعماق ثقافة القرآن الكريم ويعبر عن أمة تعشق الجهاد والاستشهاد ويعبر عن صلابة النفوس وثبات المبادئ وعظمة المشروع وعدل القضية وصوابية التوجه وأهمية وقداسة الأهداف ذلك هو شعار الصرخة في وجه المستكبرين {الله اكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام}، كل مفردة فيه لها دلالات وغايات عميقة ومهمة تغمر النفوس بالوعي والهدى والعزة والإباء وتدفعها لرفع الصوت المشحون بالغضب والسخط فتنطلق من حناجر المؤمنين كالصواريخ بعيدة المدى وتمر على ألسنتهم كالسيوف الصارمة فتصل إلى أسماع الطواغيت فتبهتهم وتقول لهم إن هنا أمة قوية تلعنكم وترفض طغيانكم وظلمكم وتعلن حربها عليكم بكل شجاعة وعزة وتراكم أقزاماً.. والله هو الكبير وحده وهي على ثقة أن باطلكم زاهق وأن النصر فقط للإسلام والمسلمين.
شعار الصرخة في وجه المستكبرين الذي هتف به ودعا إلى رفعه وترديده في كل جمعة وفي كل اجتماع مؤسس المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه، هو عبارة عن موقف إيماني جهادي يعبر عن حالة العداء لأعداء الإسلام وإعلان البراءة من أهل الكتاب وفق ثقافة القرآن الكريم وسلاح جهادي معنوي وإعلامي يترجم حالة السخط التي تشتعل في نفوس المؤمنين ضد اليهود والنصارى ويعبر عن حالة الوعي التي تسيطر على نفوس من يرددونه ويهتفون به ويعبرون من خلال مضمونه المفعم بالقوة النفسية عن موقفهم الحاسم والثابت والمعادي لأعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين ومن خلاله يكشفون ويعلنون للجميع بكل شفافية ووضوح عن الأعداء الحقيقيين لهذه الأمة وفق ما نصت عليه سور وآيات القرآن الكريم
ومنذ أول صرخة رُفع فيها هذا الشعار كان له تأثير واسع وكبير جداً في نفوس الذين هتفوا به، حيث عمل على تنمية السخط والغضب والعداء للأمريكان والصهاينة وأوليائهم العملاء ودفع من يهتفون به للعمل في الساحة بنفوس مغمورة بالوعي والقوة الإيمانية الجهادية أضف إلى ذلك أنه كان ولا يزال مؤثراً على الأعداء الأمريكان والصهاينة وعملائهم حيث عملوا ولا يزالون على محاربته منذ العام الأول الذي ارتفعت فيه هتافات الناس به في المساجد والاجتماعات والمظاهرات وعملوا بكل الطرق على طمسه وإسكات أي صوت يصدح به ولكنهم فشلوا وبقي شعار الصرخة ينمي السخط في النفوس وقض مضاجع المستكبرين ويقلق سكينتهم ويؤرق مناماتهم ويعبر عن حالة الرفض الاجتماعية لهم وعن حالة الوعي السياسي والثقافي والفكري الذي يسكن نفوس الرافعين له والهاتفين به وسيبقى هذا الشعار يرافق مسيرة الجهاد والتحرير والمقاومة ضد الباطل والاستكبار والتطبيع بقوة وعنفوان حتى يتحقق وعد الله بالنصر للإسلام والمسلمين.