اخوة الدين القائمة على المسؤولية والمصير الواحد هي التي تدل على الإيمان والتقوى
يوميات من هدي القران الكريم.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
الدرس الرابع من سورة المائدة نهاية الدرس.
المؤمنون، هؤلاء هم من يكونون إخوة كما قال الله سبحانه وتعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: من الآية10) لأن واقعهم في اهتماماتهم، في توجههم، في شعورهم بمسؤولية واحدة هو الذي يجعل منهم فعلاً إخوة، أخوة إيمانية .. وما أعظم وأقوى روابط الإيمان بين أفراد المجتمع فيصبحون إخوة بما تعنيه الكلمة، أكثر من علاقة الأخوة التي سببها الصُّلْب والبطن الواحد. إن هذه أخوة الدين الواحد، والهَمّ الواحد، والمسئولية الواحدة, والمصير الواحد هكذا {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الذِينَ آمنُوا} (يونس:62). هؤلاء هم المؤمنون {وَكَانُوا يَتَّقُوْنَ}.
يعرض في آية واحدة بعض صفات المتقين، ونحن فعلاً – كما قلنا لكم – نفهم المؤمنون هم المتقون المتقون هم المؤمنون، إنما التقوى حالة يخلقها الإيمان الواعي الصادق؛ لأن كلمة [التقوى] تتقي أي تحذر، فتصنع وقاية تنطلق لتَقِيَ نفسك من غضب الله، من عقوبته، عقوبة التفريط، الغضب للتفريط سواء بارتكاب معصية، أو التفريط في أداء عبادة، أو التفريط في أمر من الأمور التي الله يريد منك أن تتحرك فيها، في آية واحدة يقول عنهم: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (آل عمران:15).من هم المتقون؟. {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} (آل عمران:17) صدق الله العظيم.