مقومات الإنتاج الداخلي متوفرة، واليمن بلد زراعي
بصائر من نور القيادة.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المحاضرة الرمضانية الحادية والعشرون 22 رمضان 1442هـ.
مقومات الإنتاج الداخلي موجودة، بلدنا بلدٌ زراعي، مساحات شاسعة جداً صالحة للزراعة، وهناك محافظات كذلك صالحة للزراعة، ولا تزال في أكثر مساحتها غير مستثمرة للزراعة، لا تزال متروكة، مهملة، وتحتاج إلى نشاط زراعي باهتمام كبير جداً، وعندما تتجه رؤوس الأموال إلى الاستثمار في القطاع الزراعي، يمكن انتاج الكثير جداً من المحاصيل التي تُشتَرى من الخارج، المليارات تذهب إلى الخارج لتوفير القمح، لتوفير مختلف المحاصيل الزراعية، وبلدنا بلد زراعي، إذا اتجهت رؤوس الأموال إلى الداخل؛ فستحرك عملية الإنتاج في الداخل؛ وبالتالي يمكن إصلاح الكثير من الأراضي الزراعية، وتصبح منتجة بمختلف المحاصيل الزراعية، وبجودة ممتازة جداً.
المقومات للإنتاج الداخلي موجودة بكلها، ولها أهمية كبيرة جداً، ولاحظوا، لاحظوا، هذه الأموال الكبيرة: مليارات الدولارات التي تذهب سنوياً إلى الخارج، إذا اتجهت إلى الداخل، إذا اتجهت الى الداخل؛ تلقائياً ستعالج إلى حدٍ كبير مشكلة الفقر، إذا صرفت هذه الخمسة مليار دولار، أو الأربعة عشر مليار دولار في بعض السنوات، إذا اتجهت نحو الداخل؛ فهي ستحرك عملية الإنتاج في الداخل، ستصلح الكثير من الأراضي الزراعية، ستشغِّل الكثير من الأيدي العاملة، والأموال التي كانت تذهب إلى جيوب الصينيين، أو إلى جيوب الأوروبيين، إلى متاجرهم، إلى بنوكهم، ستذهب إلى جيوب اليمنيين، ستذهب إلى جيوب اليمنيين مع امتيازات مهمة جداً، وأمور ذات أهمية استراتيجية