صنعاء: وزارة التعليم العالي تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
| أخبار محلية | 5 ربيع الأول 1444هـ الثقافة القرآنية: نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة في صنعاء، اليوم السبت، فعالية خطابية وفنية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف – على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، الاحتفال بذكرى المولد النبوي محطة توعوية لتزوّد من سيرة الحبيب المصطفى “النور والطهر، ومكارم الأخلاق، ومحطة تعبوية للشعب اليمني، خصوصاً وهو يخوض معركته دفاعاً عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي”.
وأكد حازب أن الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة احتفال بجمع الشمل، وتوحيد الكلمة، وتعزيز الاخاء والتسامح، وتحقيق الانتصارات، والسير على نهج الرسول الكريم في خلقه وتعامله والالتزام بشمائله وفضائله، والتزوّد منها في معاملتنا اليومية، وتجسيدها قولا وعملا خاصة في المؤسسات الرسمية والخاصة.
وتطرق وزير التعليم العالي إلى علاقة اليمنيين بالرسول الكريم، باعتبارهم الحاضنة الأولى للإسلام من خلال أحفاد الأوس والخزرج، الذين هم أول من بايع رسول الله وآووه ونصروه يوم جفاه وحاربه قومه، وهم أول من نقل تعاليم الإسلام السمحاء إلى مختلف أرجاء العالم.
واستعرض المراحل التاريخية قبل وبعد ولادته -صلى الله عليه وسلم- وتحرك اليهود قبل مولده للسكن بالمدينة المنورة، وتشكيل طوق عليها، ليحاصروا دعوته، وتضحيات اليمنيين من أحفاد الأوس والخزرج في الوقوف معه ونصرته ومبايعته، واستشهاد أول أسرة يمنية مسلمة في الإسلام، متمثلة بأسرة عمار بن ياسر العنسي، وزوجته سمية بن الخياط الكندي اليماني.
وأكد حازب أن الشعب اليمني -بإيمانه بالله واتباع سنة الرسول الكريم- استطاع أن يقدم ما هو شاهد على عظمة الإسلام والإيمان من خلال تقديم صورة ولوحة مشرّفة لأبناء اليمن قاطبة تليق بمكانة وعظمة النبي في قلوبهم ووجدانهم، والتذكير بأن اليمنيين يحتفلون بهذه المناسبة منذ عشرات ومئات السنين ث.
من جانبه، أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، إلى أن الله اصطفى نبينا الكريم قبل أن يخلق آدم، وقدم الله العهد والميثاق على الرسل جميعاً بأن يؤمنوا به وينصروه ويشهدوا به حتى صار مقامه الكريم عظيما عند الله ومنزلته عالية.
واستعرض دلالات ومعاني فضل الله ورحمته في مفهومها الشامل والواسع، وأهمية إبراز مظاهر الفرح والإبتهاج بهذه المناسبة العظيمة، امتثالاً لأوامر الله.
وتطرق شرف الدين إلى دور اليمنيين- نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً- في الاحتفال برسول الله، كونهم أول من نظم الأبيات الشعرية والأناشيد الدينية فرحاً وابتهاجاً بقدومه -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة من خلال ترديدهم أنشودة “طلع البدر علينا”.
ودعا الطلاب والطالبات وكافة منتسبي الجامعات اليمنية إلى المشاركة الفاعلة والاحتفاء بالمولد النبوي في الفعالية المركزية بميدان السبعين وملعب الثورة للنساء، وإظهار صورة معبّرة تليق بعظمة النبي الكريم، ورداً على الإساءة التي يتعرض لها النبي من دول الكفر والشرك والنفاق.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية – رئيس اللجنة التحضيرية، فائز البطاح، أن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي مستمدة من القرآن الكريم، لقوله تعالى “قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.
وأشار إلى أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة لاستلهام منها تضحيات العظماء من الأنبياء والأولياء، والاستفادة من سيرة النبي الأكرم، ابتداءً من مولده ومروراً ببعثته وهجرته، وكل ما تحوي رسالته العظيمة ومنهجه الرباني من نور وقدوة وقيادة أرسله الله رحمة للعالمين وهادياً ومعلماً ومبشراً ونذيرا ونورا تهتدي بهداه البشرية جمعا.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية للحارث بن الفضل الشميري بعنوان “ربيع الحبيب المصطفى”، وأوبريت وفقرات فنية لفرقتي فن وحضارة وشهيد المنبر ممزوجة باللوحات الفنية والرقصات الفلكلورية المعبّرة عن المولد النبوي الشريف”.