هذا شعب الأنصار، شعب المحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
كلمة تدشين فعاليات إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ.
شعبنا العزيز، الذي يحمل في قلوب أبنائه المحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، لا يحتاج إلى تعب، ولا يحتاج إلى عناء، لدفعه للاهتمام بهذه المناسبة، بالقلوب الممتلئة حباً لرسول الله، وتعظيماً لرسول الله، بالمشاعر التي حملها الآباء والأجداد الأنصار، يوم رحبوا برسول الله قادماً إليهم، وآووه ونصروه، هذه المشاعر موجودةٌ في زمننا، في عصرنا، في مرحلتنا، في قلوب أبناء شعبنا، وتظهر هذه المشاعر جليةً في مستوى التفاعل والاحتفاء، المعبر عن المحبة الصادقة، وعن التفاعل الصادق، الذي ينطلق بكل رغبة.
تأتي أحياناً من جانب الأعداء بعض التشكيكات، عن مستوى الحضور الجماهيري الواسع في هذه المناسبة، فيقولون: هذا نتيجة إغراءات، أو نتيجة تخويف وضغوط، هم أغبياء، هم بعد لم يعرفوا شعب اليمن، لم يعرفوا يمن الإيمان، لم يعرفوا مستوى الانتماء الإيماني الراسخ لهذا الشعب المبارك، لهذا الشعب العظيم، لم يستوعبوا بعد ما يعنيه قول رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، لم يستوعبوا كل هذا.
شعبنا العزيز، ومن واقع معرفتي بهذا الشعب، وإيماني بهذا الشعب، وثقتي بهذا الشعب، ووعي هذا الشعب، وإيمان هذا الشعب، سيتصدر إحياء هذه المناسبة قبل كل الشعوب، وأكثر من أي شعبٍ آخر، أنا أثق كثيراً بأنه- كما في الأعوام الماضية- في هذا العام كذلك وبإذن الله، وبتوفيق الله لهذا الشعب، وبالبركات العظيمة لرسول الله، والانتماء لهذا الدين العظيم، الراسخة في وجدان هذا الشعب، أثق أن شعبنا في هذا العام- كما في كل عام- سيتصدر بحضوره المهيب، والكبير، والعظيم، الساحات، أكثر من أي شعبٍ آخر، هذا شعب الأنصار، شعب المحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”.