القرآن الكريم

ذمار: لقاءٌ موسع للمشايخ والشخصيات الاجتماعية

| أخبار محلية | 27 جماد الثاني 1444هـ الثقافة القرآنية: عقد بمحافظة ذمار أمس الأربعاء لقاءً موسعاً للمشايخ والشخصيات الاجتماعية ، لتعزيز جهود حل القضايا المجتمعية.

وفي اللقاء، ألقى عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمةً نقل في مستهلها تحيات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لمشايخ ووجهاء ذمار والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.

وقال الحوثي: “نفتخر بالقبيلة اليمنية ودورها في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله”، مشيراً إلى أن استهداف القبيلة هو استهداف للقيم والمبادئ والأخلاق، التي لا تبتعد عن القيم الإسلامية، وتترجم على الواقع شجاعة وغيرة وكرماً وأخلاقاً، وأي قبيلة لا تحمل هذه الصفات لا يمكن أن يطلق عليها قبيلة.

وأضاف: “نعتز بالقبيلة، التي نعرفها من خلال الكرم والأخلاق والشجاعة البسالة، ومن يعتقد أننا نتحدث من أجل المعنويات فليذهب للجبهات ليرى من هو الشعب اليمني، الذي يتشكل من القبائل التي تقف اليوم حجر عثرة أمام العدوان، وتواجهه بكل صلف”.

وتابع: “أبناؤنا وإخواننا في الجبهات يواجهون ظلم وجبروت آل سعود والإمارات وأمريكا وبريطانيا وكل دول العدوان، ومع ذلك ما تزال القبيلة اليمنية شامخة والشعب اليمني ومكوناته رافعين رؤوسهم وموقفهم لم تتغير أو تتراجع”.

وأشاد محمد علي الحوثي بمواقف أبناء ذمار، قائلاً: “فخورون بمواقف أبناء المحافظة وما يتحلون به من كرم وعزة، وفي القريب ستحل قضايا كثيرة وأراهن على من هم هنا ومن لم يحضر وعلى أطراف القضايا، وكرمهم وشهامتهم وقبيلتهم لملمة الجراح وتوحيد الصف والتوجه نحو بناء يمن خال من الثأر والمشاكل، يمن نتطلع إليه ويعيش فيه الجميع”.

ولفت إلى الجهود المبذولة في حل القضايا المجتمعية، ما يستدعي التعاون والتكامل والتسهيل، مبيناً أن “التعقيد لا يأتي إلا من أطراف لا تتفهم الوضع الراهن جراء استمرار العدوان والحصار”.

واستطرد قائلاً: “ممثلو قبائل ذمار -الحاضرون اللقاء- يجددون الدعوة للمغرر بهم العودة والاستجابة لقرار العفو العام، وأنا أدعو من في الداخل إلى فتح الطرق المقطوعة بسبب الثارات وحل القضايا ومعالجتها بطرق أخوية ومريضة للجميع”.

وعبّر عضو السياسي الأعلى الحوثي عن الأمل في أن يكون المشايخ والشخصيات الاجتماعية عند حسن ظن القيادة والشعب اليمني، الذي يتطلع لأبناء ذمار ومواقفهم في حل القضايا المجتمعية في المحافظة.

وبيّن أن المواقف الحقيقية والمشرّفة تلك المواقف التي يدعو الله تعالى إليها، وحث الإسلام عليها بقوله عز وجل (والكاظمين عن الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، حاثا الجميع على التحرك في إصلاح ذات البين وحل القضايا المجتمعية.

كما أكد محمد علي الحوثي أن من يبحث عن مصلحته الشخصية لا يمكن له في يوم من الأيام أن يكون قريباً من الشعب أو يصلح المجتمع ويحل قضاياه ومعالجة مشاكله، مضيفاً: “نطمئن الجميع بأن قضايا كثيرة ستُحل من خلال تنازل أطرافها لبعضهم البعض”.

وثمّن جهود المشايخ والشخصيات الاجتماعية الساعين في حل القضايا، معبّراً عن الثقة في أن يكون أبناء ذمار عند مستوى المسؤولية في التحرك لحل قضايا المحافظة، باعتبار ذلك شرف وفخر لهم، لأن العدو يعمل باستمرار على إثارة النعرات والفتن بين أبناء الوطن.

ومضى بالقول: “شعارنا في المسيرة أن نصطلح ونتآخى بيننا ولسنا ممن يدعو إلى سياسة فرّق تسد التي تُعتبر سياسة البريطانيين واليهود والنصارى، أما سياسة الإسلام واضحة كما جاء في قوله تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا]”.

من جانبه، نوّه محافظ ذمار، محمد البخيتي، بزيارة عضو السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، للمحافظة وما يبذله من جهود في حل القضايا الاجتماعية.

وأوضح أن الشعب اليمني يحمل صفات حميدة وشدة في مواجهة العدو، ومتفوق في هذه الصفات على بقية الشعوب، وتساءل قائلاً: “لأننا نحمل تلك القيم، لماذا الاقتتال الداخلي بيننا والثارات وجرائم القتل التي تستنزف أبناء اليمن في مختلف الجوانب؟!”.

وتطرق المحافظ البخيتي إلى ما تحقق من انتصارات وإنجازات وصمود في ظل الوضع الراهن بالرغم من الانقسام، متسائلاً: “كيف إذا توحد أبناء اليمن؟”.

فيما ثمّن الشيخ محمد عبد الولي النهمي، في كلمة قبائل آنس، حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على إنهاء قضايا الصراعات والثارات، وحل القضايا المجتمعية.

ودعا الجميع إلى التعاون والمبادرة في التصالح والتسامح والتحرك لحل القضايا وفي المقدمة، التي بين العُزل والقرى، وتعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية.

بدوره، نوّه الشيخ محمد عمران، في كلمة قبيلة عنس، بجهود عضو السياسي الأعلى الحوثي في حل القضايا المجتمعية، وما يتميّز به من صفات تحقق الإصلاح بين الناس وتجسّد حرص القيادة على القرب من المجتمع.

ودعا المتورِّطين في الخيانة إلى العودة إلى صف الوطن، لأن ما يقومون به لا يخدم سوى أهداف العدوان، والتخلي عن وطنهم والقيم والمبادئ من أجل مصالح شخصية.

وأكد الشيخ عمران أن الشعب اليمني يسعى للحرية والعدالة، وسيقف موقف الدفاع، وسيظل على درجة عالية من التأهب ورفد الجبهات.

وفي كلمة قبائل الحداء، أكد الشيخ عبدالحميد القوسي، أهمية التعاون وبذل الجهود لحل القضايا الاجتماعية، حاثاً الجميع على التحرك في حل القضايا المجتمعية وتحمل المسؤولية في الدفاع والتضحية في سبيل الوطن

ولفت إلى مؤامرات العدوان في تمزيق النسيج المجتمعي، مؤكداً ضرورة إحياء قيم التسامح والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الذي يستهدف القيم والهوية الإيمانية.

وفي كلمة قبائل وصابين، أكد الشيخ علي الحيجنة الوقوف إلى جانب القيادة في مسار توحيد الجبهة الداخلية، والجهوزية لخوض معركة التحرر، مثمنا اهتمام قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بتوحيد الصف وحل المشاكل المجتمعية.

في كلمة قبائل عتمة، أكد الشيخ جمال صلاح، أهمية التعاون وبذل الجهود في تقريب وجهات النظر لحل القضايا، داعيا إلى استكمال وتنفيذ وثيقة تيسير الزواج، وتعزيز اليقظة والجاهزية.

البيان الصادر عن اللقاء، أكد على مواجهة العدوان ومؤامراته في تأجيج الصراعات والخلافات وإثارة النعرات، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على النسيج والسلم الاجتماعي وتماسك الجبهة الداخلية.

وعبر البيان عن التأييد لمساعي عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في المصالحة المجتمعية بين القبائل وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف وتعزيز التآخي وقيم التسامح والتوجه للتصالح وإنهاء الثارات وحل القضايا المجتمعية بطرق أخوية.

كما دعا البيان المغرر بهم العودة إلى صف الوطن بالاستفادة من قرار العفو العام.

كما أكد البيان أهمية تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي واستكمال تعميم وثيقة الزواج، داعياً كافة القبائل الاضطلاع بدورها في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع والدفاع عن سيادة ووحدة واستقرار الوطن.

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com