السيد نصر الله: حزب الله مهتم بشأن حياة الناس رغم انشغاله الميداني الكبير بالمقاومة والتحديات
| أخبار عربية | 27 جماد الثاني 1444هـ الثقافة القرآنية: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق أننا نؤمن أن الانجازات هي نتاج الجهود المباركة الجماعية.
وبعد أن توجه السيد نصر الله بالشكر إلى كل الإخوة الاعزاء الذين تعاقبوا على مسؤولية هذا المركز وإلى كل الإخوة والأخوات الذين عملوا في هذا المركز على مدى ثلاثين عامًا، اعتبر أن حزب الله منذ البداية كان ولا يزال يريد أن يعمل على اساس علمي ومتقن.
ولفت السيد نصر الله الى أن المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق هو أحد المواقع المشرقة والمؤثرة والشهادات التي سمعناها نعتز بها وتزيدنا ثقة وأملًا واصرارًا على مواصلة العمل.
واعتبر السيد نصر الله أن حزب الله اهتم قبل 30 عامًا بالشأن الحياتي رغم انشغاله الميداني الكبير بالمقاومة والتحديات التي كانت سائدة حينها.
ورأى أن المركز الاستشاري كان وما زال السند العملي والحقيقي لهيئاتنا القيادية ووحداتنا وملفاتنا المختلفة، وهو المكان الذي يمدنا بكل ما نحتاجه على مستوى الدراسات القانونية النقدية المالية الادارية والدراسات السياسية الاستراتيجة.
وأوضح السيد نصر الله أن الهدف كان أيضًا تقديم أفكار واقتراحات ورؤى وخطط وبدائل بالاستناد الى كل التجارب الانسانية والبشرية السابقة.
ورأى السيد نصر الله الى أن كتلة الوفاء للمقاومة ككتلة معنية بالنقاش من يقف خلفها في الكثير من الدراسات والنقاشات والملاحظات هو المركز الاستشاري.
وتطرق السيد نصرالله الى الوضع الاقتصادي قائلاً: إنه لا أحد يناقش بأن هذا الوضع صعب جدًا في لبنان والأمر ليس استثنائيًا بالنسبة للبنان بل هناك العديد من البلدان التي باتت مهددة بالانهيار.
وذكر أنه لا يجوز البقاء بحالة تخبط كما الحال في السنوات الماضية وفي مكان ما على السلطة أن تبادر لوضع رؤية لمعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساسها توضع خطط وبرامج تستند لرؤية كاملة ومتقنة، مشيرًا الى أنه للوصول إلى الرؤية علينا دراسة الأسباب ولتنفيذها علينا استخراج الأسباب الواقعية والحقيقية.
كما لفت السيد نصر الله الى أن الفساد كان متجذرًا بالدولة منذ وقت طويل ولو قدمت كل طائفة أفضل عقولها وخبرائها لتتولى المسؤوليات الإدارية في الدولة ما كنا لوصلنا إلى هذه المرحلة.
وأوضح أن أحد أهم أسباب الأزمة خطأ الرؤية الاقتصادية في التسعينات وبعض السياسات الاقتصادية الفاسدة والمفسدة، والتي كانت مواقفنا واضحة منها في مجلس النواب وأولها الاستدانة، مبينًا أن الأخطر هو ضرب الانتاج والبحث على الربح السريع وهكذا تحول اقتصادنا إلى اقتصاد هش، وأنه من الأسباب أيضًا المحاصصة الطائفية بالمشاريع وغياب الانماء المتوازن وتبعات الحروب الداخلية واعادة الاعمار وملف المهجرين.
وقال السيد نصرالله، كثر ينظّرون أنه اذا قال لبنان أنه خارج الصراع مع “اسرائيل” فكل شيء يتم حلّه في لبنان أدعوكم الى مراقبة الوضع في مصر أول دولة أقامت سلامًا مع العدو الاسرائيلي، فمصر كان لديها أفضل العلاقات مع الأميركيين والسعودية وهي مع صندوق النقد الدولي، فبأي وضع باتت فيه مصر؟
ولفت إلى أن دول محور المقاومة تعاني لأنها ترفض الخضوع لأميركا وباقي الدول هي في الركب الأميركي فلماذا هذا هو وضعها؟ لأنه ممنوع أن تكون هناك دولة قوية في المنطقة.