ما احوجنا الى الاستغفار وطلب المغفره في كل الأحوال والظروف
بصائر من نور القياده.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
محاضرة الذين ان مكناهم 1432هـ
المؤمن يكون عنده اهتمام كبير بمسألة الاستغفار طالما أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه وهو في ذلك المقام العظيم والرفيع والعالي من كمال الإيمان والطاعة لله والعمل مع الله، والمستوى الذي لا يصل إليه بشر، مستوى الكمال ومنتهى الكمال البشري للارتقاء في درجات الإيمان، طالما أن الله أمر نبيه بالاستغفار ما أحوجنا نحن إلى الاستغفار، ما أحوجنا إلى طلب المغفرة دائماً في مقابل ما يكون هناك من تقصير، ما يكون من خلل، ما يكون من زلل، يترك ذلك التقصير وذلك الزلل وذلك الخلل أثره على أنفسنا على قلوبنا على مشاعرنا على استجابتنا لله على مستوى اهتمامنا على مستوى انطلاقتنا يمثل قيداً يكبلنا عن الاستجابة لله بالشكل المطلوب، يمثل عائقاً ومؤثراً سلبياً على علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، وخاصة عندما يتوالى التقصير تلو التقصير دون رجوع إلى الله، زلل بعده زلل، وخلل بعده خلل يترك أثره السلبي على قلبك على مشاعرك على اهتمامك على توجهك، يترك أثراً سلبياً، يترك قسوة في قلبك، قسوة في مشاعرك، غفلة في ذهنيتك، انحرافاً يؤثر على صفاء قلبك، وزكاء نفسك، وطبيعة توجهك مع الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يؤثر على الإنسان في مسؤوليته الجهادية، في مسؤوليته العامة