هدى الله وتعليماته تسموا بالإنسان وتمنحه العزة والكرامة إذا عمل بها
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
محاضره بعنوان (الفوز العظيم) 9 رمضان 1434هـ
الدين والمنهج الإلهي ليس فقط تكليفات نعملها من أجل أن نثاب عليها في الآخرة حينما نلتزم بها، ليست فقط تكليفات يترتب على القيام بها أجر في الآخرة وحسب.. لا. بل هناك وقبل الآخرة في الدنيا نتائج لصالح هذا الإنسان، لاستقامة حياته، ولتكريم هذا الإنسان، لأنه جانب من تكريم الله لهذا الإنسان، هدى الله ومنهجه وتعليماته التي أنعم بها على هذا الإنسان، ليس فقط ما يمكن أن نعتبره نعماً من الله، النعم المادية، هي جانبٌ واحد من نعم الله سبحانه وتعالى،
هناك جانب أكبر وأعظم، وهو الذي يجعل حتى لتلك النعم المادية قيمتها وأثرها، هو الهداية الإلهية، هدى الله لهذا الإنسان، نوره وتعليماته التي تسموا بهذا الإنسان، وتُعز هذا الإنسان، وتبني هذا الإنسان، وتبني حياته على أساسٍ من القيم والمبادئ العظيمة، تحقق له الكرامة، وتحقق له العزة، وتحقق له السمو والرفعة، وتستنقذه من ما يحط من إنسانيته ومقامه، الله سبحانه وتعالى كرَّم الإنسان، كرَّمه في خلقه، وكرَّمه في منهجه، وكرَّمه في تدبيره، تكريم واسع يتناول كل جانب، وكل شأن من شؤون هذا الإنسان، ولذلك عندما نتأمل في دين الله ومنهجه العظيم ندرك أنه ليحقق للإنسان السعادة، يُنظم حياته.