شهر رمضان بصيامه، وقيامه، وبركاته، وآثاره، محطةً تربويةً عظيمةً
بصائر من نور القيادة.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
كلمة بمناسبة قدوم شهر رمضان 1441هـ.
ما نكتسبه من هذه الفريضة المباركة من قوةٍ في العزم، قوةٍ في الإرادة، قوةٍ في الصبر والتحمل، الإنسان يتروَّض خلال هذا الشهر المبارك على الصبر والتحمل أمام الرغبات والشهوات، وهو يضبط نفسه عنها، أو يسيطر على نفسه تجاهها، وأمام الصعوبات والمشاق، وهو يتحملها، وهو يتعوَّد عليها، وهو يتمرن عليها؛ حتى تصبح أشياء روتينية اعتيادية في حياته إلى حدٍ كبير؛ فلذلك يمثِّل هذا الشهر المبارك بصيامه، وقيامه، وبرامجه، وبركاته، وآثاره، محطةً تربويةً عظيمةً جدًّا، تكسب الإنسان- كما قلنا- قوة الإرادة، وقوة التحمل، والجَلَد، والصبر، وتكسبه أيضاً الأثر الروحي، والأثر العظيم والمهم في زكاء نفسه، وفي معالجة الكثير من ترسُّبات مشاكل هذه الحياة، التي عادةً ما تكون قد تركت أثراً سلبياً في مشاعر الإنسان، ونظرة الإنسان، واهتمامات الإنسان، وتصرفات الإنسان، فشهر رمضان المبارك بأجوائه العامة، بما فيه من صيام وقيام وأعمال صالحة…إلخ. هو يثمر ثمرةً عظيمة، ويترك أثراً إيجابياً لمن يغتنمه، لمن يتجه منذ البداية إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة جدًّا، وهذه المحطة العظيمة فيتزود منها التقوى.