بمناسبة حلول العام الهجري الجديد رابطة علماء اليمن تهني السيد القائد والشعب اليمني وجميع المسلمين
| أخبار محلية | 30 ذو الحجة 1444هـ الثقافة القرآنية: باركت رابطة علماء اليمن للشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وشعوب الأمة والمجاهدين في محور الجهاد والمقاومة وقاداته حلول العام الهجري الجديد 1445هـ.
وفي بيان لها، اليوم الثلاثاء، أكدت رابطة علماء اليمن على أهمية الارتباط الواعي والعملي بسيرة رسول الله ورسالته الكفيلة بإخراج البشرية من الظلمات إلى النور.
ولفت البيان إلى أن التاريخ الهجري هو التاريخ الذي يمثل الهوية الإسلامية ويستحق أن يحفر في ذاكرة النشأ والأجيال كتاريخ مقدس ترتبط به عبادات الأمة وتوثق بها معاملاتها وأحداثها.
وشدد البيان على وجوب التخطيط والأخذ بأسباب العزة والكرامة، تأسياً برسول الله الذي خطط للهجرة التخطيط الدقيق وأخذ بكل الأسباب العملية التي تحفظ الرسالة الإلهية.
وأوضح البيان أن الإمكانيات والميزانيات المادية ليست كل شيء وليست شرطا للتحرك مع الله وفي سبيله لمواجهة الطواغيت، بل إن أهم وأقوى سلاح هو سلاح الإيمان واليقين.
ونوه البيان بأهمية العمل الجاد والدؤوب على تقويض الكيانات المعادية للإسلام والمسلمين وقطع الطريق أمام أطماعها الخبيثة.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رابطة علماء اليمن بمناسبة حلول العام الهجري 1445هجرية
الحمد لله القائل: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
والقائل: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وأسوة المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
وبعد:
تبارك رابطة علماء اليمن للشعب اليمني وشعوب الأمة الإسلامية والمجاهدين في محور الجهاد والمقاومة وقادات هذا المحور حلول العام الهجري الجديد وترفع أسمى وأصدق عبارات المباركة بهذه المناسبة المباركة للسيد قائد الثورة وللمجاهدين المرابطين في جبهات العزة والكرامة.
وأمام هذه المناسبة العظيمة والمهمة وما تتضمنه من دروس حية وعملية وما تمثله من محطة إيمانية تربوية وجهادية تؤكد الرابطة على النقاط التالية:
- أهمية الارتباط الواعي والعملي بسيرة رسول الله ورسالته الكفيلة بإخراج البشرية من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة ومن الحروب والصراعات إلى السلام العادل.
- اعتبار التاريخ الهجري هو التاريخ الذي يمثل الهوية الإسلامية ويستحق أن يحفر في ذاكرة النشأ والأجيال كتاريخ مقدس ترتبط به عبادات الأمة وتوثق بها معاملاتها وأحداثها العظيمة.
- التأكيد على مسألة اغتنام الأوقات واستغلالها الاستغلال الأمثل فيما يقربنا من الله ويمنحنا التوفيق منه واستثمار الطاقات والقدرات فيما يعزز استقلال الأمة ويسهم في حفظ هويتها ويرتقي بها في واقعها العملي.
- أن الهجرة مثلت انطلاقة للمستضعفين الواعين في مواجهة المستكبرين في أرض الله الواسعة والتخلص من هيمنتهم وظلمهم ولم تكن هروبا أو انزواء وعزلة وتركا للساحة ليفعل الطغاة والجبابرة ما يحلوا لهم.
- أن الهدف من الهجرة والتحرك في الأرض هو إعلاء كلمة الله ونصرة دين الله وتبليغ رسالة الله وإقامة دولة الحق والعدل وإسقاط عروش الطواغيت والظلمة وأولياء الشيطان وإزالة العادات والتقاليد والأعراف الجاهلية الجائرة من الأرض
- التأكيد على وجوب التخطيط والأخذ بأسباب العزة والكرامة تأسيا برسول الله الذي خطط للهجرة التخطيط الدقيق وأخذ بكل الأسباب العملية التي تحفظ الرسالة الإلهية وتعزز حضورها وتقوي انتشارها في مشارق الأرض ومغاربها كرسالة عالمية منقذة للبشرية.
- التأسي برسول الله والمهاجرين والأنصار فيما كانوا عليه من التضحية والفداء في ذات الله وتجسيد القيم الإيمانية من إيثار ومحبة وأخوة ومن وفاء ومروءة وعفة
- أن الإيمان بالله والثقة به واليقين بمعية الله وعزته وحكمته يمثل سلاحا معنويا أمام تهديدات ومخططات ومؤامرات قوى الاستكبار العالمي التي تسير على خطى قريش في مكرها بالرسول والرسالة.
- أن الإمكانيات والميزانيات المادية ليست كل شيء وليست شرطا للتحرك مع الله وفي سبيله لمواجهة الطواغيت و وإسقاط المستكبرين بل إن أهم وأقوى سلاح هو سلاح الإيمان واليقين والاستبسال والتضحية والتسليم لله والثقة المطلقة به مع الإعداد بالمممكن والمستطاع.
- أهمية التجسيد والتطبيق العملي بالأخوة الإيمانية التي كان عليها الأنصار والمهاجرون من خلال تعزيز التكافل الاجتماعي وتوسي دائرة الإيثار والتراحم والتعاطف.
- الهجرة النبوية تذكر الأمة الإسلامية بحتمية السير على خطى الأنصار في الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرق والسعي الجاد والصادق لإنهاء الحروب والثارات القبلية والصراعات البينية وتوجيه بوصلة العداء لأشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين
- الهجرة النبوية محطة لاستلهام الدروس العظيمة والمهمة لاسيما في الوعي بالأخذ بالسنن الإلهية والأسباب العملية التي يهيئوها الله لصناعة التحولات الكبرى.
- أن الدولة الإسلامية الحضارية الراقية والعادلة التي أقامها الرسول الأكرم في المدينة تعتبر النموذج الإسلامي الأرقى الذي يجب أن تسير عليه الأنظمة المحسوبة على الإسلام.
- أهمية التأسي برسول الله في سيرته العملية لا سيما فيما يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي وإنشاء اقتصاد إسلامي مستقل والاهتمام بالزراعة كما فعل رسول الله في المدينة.
- العمل الجاد والدؤوب على تقويض الكيانات المعادية للإسلام والمسلمين وقطع الطريق أمام أطماعها الخبيثة والوقوف أمامها بكل قوة وتحصين المجتمع الإيماني من سياساتها الشيطانية كما فعل الرسول مع اليهود والوثنين في المدينة
نسأل الله تعالى أن يدخل على يمننا وأمتنا العام الهجري الجديد بالنصر والفرج والتمكين للمستضعفين وإسقاط عروش الطغاة والمستكبرين
صادر عن رابطة علماء اليمن 30- ذي الحجة – 1444
الموافق18-يوليو-2023م