السيد حسن نصر الله: أمريكا العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن وسبب كل المشاكل في المنطقة
| أخبار عربية | 16 محرم 1445هـ الثقافة القرآنية: أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الجانب الأمريكي هو العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن، وأن التدخل الأمريكي الفاضح والفج في المنطقة سبب كل المشاكل والأزمات.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، في الحفل التأبيني لعالم الدين الشيخ عفيف النابلسي، حيث أوضح السيد نصر الله أنّ “المشكلة الرئيسية في المنطقة هي التدخل الأمريكي الفاضح والفج في كل شيء”.
وقال سماحته إن في مقابل التدخل الأمريكي الفاضح والفج في كل شيء، نواجه ثقافة وسياسة خضوع للإرادة الأمريكي ة”، التي تنكث بوعودها.
وذكّر السيد نصر الله بأنّ “الذين خططوا للاجتياح الإسرائيلي في لبنان كانت حساباتهم دقيقة، وكان يمكن للاجتياح أن يحقق أهدافه المرسومة من أميركا”.
وعقّب قائلاً: “اليوم الذكرى السنوية الثانية على الوعد الأمريكي، وحتى الـآن الكهرباء لم تصل إلى لبنان بسبب المنع الأمريكي للغاز المصري والكهرباء الأردنية”.
وأضاف: “إذا كان اللبنانيون يصبون جامّ غضبهم على وزير هنا أو وزير هناك، فهم يغرقون في التفاصيل وعليهم أن يصبوا غضبهم على أميركا التي تستبد وتمنع الكهرباء عن الشعب اللبناني”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “هناك مصادر كثيرة يمكن أن تدرّ أموالاً على الخزينة اللبنانية لكنّها ممنوعة بسبب فيتو من السفارة الأمريكي ة”.
وشدّد في هذا السياق، على وجوب الخروج من الهيمنة الأمريكي ة لإيجاد حل للأزمة في لبنان، إذ إنّ الأمريكي ين “سيأخذوننا إلى واقع مؤلم وكارثي بسبب تدخلهم الكبير في بلادنا”.
وبشأن أحداث واشتباكات مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان بين حركة فتح وعناصر متطرفة، قال السيد نصر الله إنّ “هناك وسائل إعلامية لبنانية تصرّ زوراً على اتهام حزب الله بالوقوف وراء هذه الأحداث”، مناشداً جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال في المخيم.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت 2020، أوضح السيد نصر الله أنّ “من ضيّع الحقيقة في هذا التفجير هو الذي عمل على تسييس القضية من البداية، ولجوء البعض إلى ربط القضية بالأحداث الإقليمية”.
وشدّد السيد نصر الله على أنّ “كل المعاناة التي تعاني منها سوريا هي بسبب العقوبات الأمريكي ة وقانون قيصر”، مشدداً على أنّه “لولا قانون قيصر لما احتاجت سوريا إلى مساعدات من أي جهة لتخطي آثار الحرب”.
وأكّد أيضاً أنّ “الاحتلال الأمريكي هو الذي يمنع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وينهبها”.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكي ة تمنع العراق من دفع ثمن الغاز للحكومة الإيرانية كي تقوم إيران بقطع الكهرباء عن العراق” ، مبيّناً أنّ “سبب المنع الأمريكي للدفع هدفه أن توقف إيران ضخ الغاز عن العراق، وعندها يقولوا للشعب العراقي انظروا إيران ماذا تفعل بكم”.
أمّا في فلسطين، فإنّ “إمكانية حل الدولتين يتلاشى”، وفقاً للسيد نصر الله، الذي أكّد أنّ “من ينتظر الأمريكي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظر قيمها الشاذة”.
وأشار السيد نصر الله أنّ “الشيخ النابلسي كان حاضراً في التأسيس والأنشطة والحضور واللقاءات والتعبئة والتثقيف والتنظيم لحزب الله منذ اليوم الأول”.
وصرّح بأنّ “موقف الشيخ عفيف كان حاسماً في عدوان تموز 2006، وقد دُمّر منزله والمجمع الذي عمّره في صيدا، ولكن ذلك زاده تصميماً وعزماً”، مشيراً إلى أنّ موقفه أيضاً كان واضحاً وجلياً في الأحداث التي طرأت في المنطقة وسوريا واليمن.
أوضح السيد نصر الله أنّ “الشيخ عفيف كان ملماً بالأحداث في لبنان والمنطقة، ومعرفة العدو الأساسي والمشروع القائم ومن يقف خلفه”.
وفي ختام كلمته، توجّه السيد نصر الله إلى الشيخ النابلسي قائلاً: “إخوانك وأبناءك في حزب الله، كما أفراد عائلتك، سيحملون وصيتك مثلما حملوا وصايا كل الشهداء، وستشهد مقاومتك المزيد من الانتصارات”.