السيد عبدالملك الحوثي: معاناة الشعب الفسطيني تستمر وتتفاقم وسط دعم أمريكي وخذلان عربي واسلامي
| أخبار فلسطين | 12 شعبان 1445هـ الثقافة القرآنية: أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بان الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني للأسبوع الـ 20 أقسى وأصعب أشكال المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي وسط دعم ومشاركة أمريكية وخذلان عربي مستمر على المستويين الرسمي والشعبي.
وخلال كلمته اليوم الخميس بشأن آخر مستجدات العدوان الصهيو أمريكي على غزة أوضح السيد القائد بان العدو الإسرائيلي على غزة انتهج من بدايته السلوك الإجرامي والإبادة الجماعية واستخدم كل وسائل الإبادة.
وفي هذا السياق استعرض السيد القائد جانب من مسارات الاجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مبيان ان العدو الصهيوني يستخدم مختلف وسائل الإبادة لأبناء قطاع غزة كبارا وصغار نساء ورجالا من القصف للتجمعات الى تنفيذ الاعدامات الى تدمير المستشفيات وابادة من فيها من الامراض والجرحى والأطفال الخدج الى الحصار والتجويع.
وتابع السيد قائلا: العدو الإسرائيلي مواصل لمسلكه الوحشي في منع الغذاء عن الأهالي ومنع دخول الشاحنات المحملة بالغذاء إلى الأهالي الى تنفيذ إعدامات بدم بارد أثناء الاحتجاز بحق المختطفين بمن فيهم الأطفال والنساء.
وأردف السيد القائد ” مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتضورون من الجوع ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم، مشيرا إلى أن حالات الوفيات من الجوع تتصاعد وهناك وفيات في الأطفال والطاعنين في السن.
واوضح السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي استهدف في المستشفيات حتى الأطفال الخُدّج والرُضّع والمرضى بكل فئاتهم مؤكدا هناك مأساة حقيقية في الجانب الصحي والمئات من الآلاف يعانون وأكثرهم تضررا هم الأطفال.
وقال السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة فظيعة باختطاف الأطفال الرُضّع قسرا من أمهاتهم وفصل آلاف الأطفال عن ذويهم أثناء، لافتا الى أن هناك 17 ألف طفل مفصولون عن ذويهم وفق إحصائيات غير نهائية وهم في وضعية صعبة.
الأمريكي مُصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة
على هذ الصعيد جدد السيد التأكيد على أن الأمريكي شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في كل المراحل الماضية وأنه ومن اليوم الأول من العدوان بادرت أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية الكبرى لتقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني مشددا على أن الأمريكي مُصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة بكل وسائل الإبادة.
ولفت إلى أنه للمرة الثالثة يستخدم الأمريكي الفيتو في مجلس الأمن لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة مبينا، أن أكثر ما استخدم الأمريكي حق الفيتو منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم هو لخدمه العدو الإسرائيلي.
ونوه السيد القائد بأن الأمريكي يوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات الغربية، كما يوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات.
خذلان عربي مستمر لغزة
وفي هذا السياق أكد السيد القائد بأن أكثر الدول والأنظمة والحكومات العربية تقف، مما يحدث في غزة من تدمير وعمليات إبادة جماعية هو موقف المتفرج والبعض منها موقف المتواطئ وموقف الداعم بالسر للعدو.
وتسائل السيد القائد في مقابل الدعم الأمريكي والغربي لكيان العدو أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء منهم وهو صاحب الحق الواضح والثابت منوها بان الشعب الفلسطيني جدير بالدعم والمساندة بالاعتبار الإنساني وبكل الاعتبارات.
وتابع “ماذا ينتظر المسلمون ليتحركوا؟ هل يريدون أن تتحقق الإبادة الجماعية بالشكل الكامل لسكان غزة؟! وأين الدول العربية الثرية التي تهدر مئات المليارات في أمور عبثية وتافهة وتغذية الفتن ولا تقدم القليل من الطعام للشعب.
وأردف قائلا “لماذا لا تحاول كبريات الدول العربية أن تتحرك في دور مشرف وإيجابي ولو في الملف الإنساني بإيصال الطعام والغذاء.
العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.
على هذا الصعيد أوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بانه بالرغم من حجم المأساة والظلم والإجرام فهناك فشل للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة ومن أبرزها استعادة أسراه.
واستعرض السيد القائد بعضا من مسارات ومجالات فشل العدو ومن ها فشله باستعادة أسراه فشلا ذريعا رغم مضي 20 أسبوعا من الحرب وفي نطاق جغرافي محدود الى عدم تمكنه من القضاء على المجاهدين في غزة الذين ما زالوا في حالة تماسك ويقاتلون ببسالة وفاعلية.
وبين السيد القائد أن همجية العدو واستهدافه الشامل للشعب الفلسطيني لم تنفعه ولم يحصل على صورة نصر، وانما يراكم رصيده الإجرامي في التدمير والقتل والحصار والتجويع لكنه يزداد فشلا بشكل واضح.
ولفت السيد القائد إلى أن خسائر العدو الاسرائيلي البشرية بالآلاف لكنه يحاول التكتّم عليها ويبذل جهدا في ذلك، موضحا بأن بعض الجنود الصهاينة يعانون من اختلالات عقلية من هول المعارك والاشتباك مع المجاهدين من مسافة صفر.
الى ذلك أكد السيد القائد بأن الأضرار النفسية والمعنوية كارثة على الصهاينة لأن وضعيتهم مهزوزة، هم لا يعيشون حالة الاطمئنان، فيما تحول الجندي الإسرائيلي إلى مريض نفسي أو مختل عقليا حالة منتشرة فيهم لما هم فيه من إجرام وطغيان ولحرصهم الشديد على الحياة.