السيد عبدالملك الحوثي: سنواجه التصعيد بالتصعيد وستكون هناك فاعلية أكبر لموقف بلدنا
| أخبار يمنية | 23 ربيع الأول 1446هـ الثقافة القرآنية: دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الشعب اليمني للخروج غداً الجمعة في مليونية جديدة بالعاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية للتضامن مع فلسطين ولبنان.
وقال في خطاب له حول تطورات تصعيد العدو الإسرائيلي في لبنان ومستجدات العدوان في غزة عصر اليوم الخميس: “نحن في كل مناسبة نؤكد أن موقنا ثابت مع غزة ومع الشعب الفلسطيني، ومع لبنان، وحزب الله، مؤكداً أن لبنان، وفلسطين، لن يجدوا من الشعب اليمني إلا الوفاء والثبات والصدق، فالشعب اليمني حر، وثابت على انتمائه الايماني، والصدق من ايمانه والثبات من ايمانه.
وأشار إلى أن الخروج الشعبي المليوني والزخم الهائل للتعبئة مع الموقف العسكرية والسياسي والإعلامي والتبرعات استمر في اليمن بزخم على مدى 12 شهراً، وبتفاعل كبير وبدون ملل ولا تراجع، منوهاً إلى أن العدو الأمريكي حاول التأثير على موقف بلدنا بعدة وسائل منها الغارات العدوانية، والقصف البحري لكنه لم يحقق أية نتيجة، بل أسهم في تطوير القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة وتطويرها.
ولفت إلى أن العدو الأمريكي لجأ إلى الضغط الاقتصادي، لكنه كذلك لم يصل إلى أية نتيجة، سعى ويسعى لإثارة الفتن والفوضى في داخل بلدنا، وتفكيك الجبهة الداخلية ولكنه فشل ويفشل في ذلك، وهكذا على مستوى الاستهداف الإعلامي واثارة التشويش والبلبلة لمحاولة صرف شعبنا عن الاهتمام بهذه الموقف المهم، موضحاً أن الأمريكي وكل أدواته وكل عملائه فشلوا في ذلك؛ لأن الشعب اليمني ينطلق من منطلق ايماني هو يمن الإيمان، وينطلق استجابة لله وفي سبيل الله ويستشعر أهمية هذا الموقف وقدسية هذا الموقف، وهو موقف مشرف وعظيم، يفتخر به شعبنا، ويورثه للأجيال القادمة.
وواصل السيد القائد: “بات معروفاً للعالم هذا الموقف اليمني، والشعوب الغربية تتحدث بإعجاب كبير عن عظمة الموقف اليمني، وعن انسانيته وشجاعته، والجرأة التي يتحلى بها الشعب اليمني، في وقت خافت فيه الكثير من الأنظمة، وأثرت على مواقف شعوبها، ولم يجرؤا على أبسط المواقف، وخذلوا فلسطين كل الخذلان، ولا يقدمون أي شيء، وهذا المستوى من التخاذل في المنطقة العربية غير مسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل، حيث كانوا يتحركون على المستوى الإنساني والسياسي والدبلوماسي إلى حد ما، لكن هذا التخاذل مؤسف جداً، ومطمع للأعداء”.
وأوضح أن “شعبنا العزيز يحمل الروحية الإيمانية العالية، ويتحرك بقيم وأخلاق وشجاعة وإنسانية وبشرف وبوفاء وثبات، وهذه نعمة كبيرة”.
وأكد أنه إذا كان الأمريكي في كل مؤامراته على بلدنا وكل أنشطته العدائية وهو يتجه في الملف الإنساني ليضغط والملف السياسي ليلعب ويتجه في غاراته العدوانية، وتحريض الآخرين ضد بلدنا، إذا كان يتصور أن بلدنا سيتوقف عن نصرة غزة، فهو رهان خاطئ، فالشعب في مستوى ثباته وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق كل المكائد والمؤامرات.
وبين السيد القائد: “الشعب اليمني العزيز مستمر في أنشطته الشعبية، وفي تحركه في كل المسارات، على المستوى السياسي والإعلامي والعسكري والأنشطة الشعبية، في التعبئة والخروج المليوني الأسبوعي، وهو ثابت على موقفه مع غزة، و مع لبنان، و مع حزب الله، وسيكون في الموقف الصادق الثابت لنصرة كل بلد إسلامي يواجه اعتداء من أعداء الأمة”.
وقال إن “الشعب سيتحرك ويستمر في كل أنشطته، ولن يأبه بكل ما يفعل الأمريكي وعملاؤه، وكل ما يحاولون من التشويه، واثارة الفتن أو التصعيد، وأننا سنتجه لمواجهة أي تصعيد بالتصعيد، وسيكون لهذه المرحلة في ظل ما من الله به علينا من توفيق كبير في تطوير القدرات العسكرية وصناعة فلسطين 2 والتطوير مستمر، سيكون هناك فاعلية أكبر لموقف بلدنا، ويستمر مع ذلك الزخم الشعبي والتفاعل الواسع الذي ينطلق بإيمان وصبر وثبات.
وفيما يتعلق بالعمليات اليمنية، أوضح السيد القائد أن البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، بات محظورا على ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وأنهم إذا أرادوا المرور فإن ذلك يكون عن طريق التخفي والتهريب وبأقصى سرعة.
وأشار إلى أننا “نفذنا 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيراً”، مؤكداً أن “صاروخ فلسطيني 2 ” يعتبر إنجازا كبيراً بتوفيق من الله، وقد دخل الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي، واسناداً لصالح غزة.
وأكد : “لن نتوانا في اسناد لبنان وغزة وحزب الله، وطالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد كلها ستبقى مستمرة، ومهما حاول الأمريكي والإسرائيلي ايقافها فلن ينجح”.