السيد عبد الملك الحوثي: العدوان الصهيوني على بلدنا لن يؤثر على موقفنا المساند لغزة
| أخبار يمنية | 19 جماد الثاني 1446هـ الثقافة القرآنية: جدد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، التأكيد على استمرار الموقف اليمني المناصر لفلسطين، بكل زخم يوجع الأعداء ويضاعف خسائرهم.
وقال السيد القائد في خطاب له مساء اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات إن العدوان على بلدنا لن يثني اليمن وشعبه العظيم عن موقفه، أو حتى على الحد من زخم العمليات ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد.
وقال السيد القائد: “نحن على مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم”، ما يؤكد أن استمرار الحماقات الصهيونية على بلدنا لن يقود إلا لمزيد من الضربات الموجعة للعدو، مضيفاً أن الشعب العزيز حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى من منطلق إيماني وتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحركاً شاملاً متكاملاً على كل المستويات”، مؤكداً أن “الموقف الجهادي الصادق لشعبنا هو في سبيل الله وابتغاء لمرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر”.
وزاد السيد القائد في رسائله بهذا الخصوص، التأكيد على أن “نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله تعالى ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض”، وهنا الرسالة تؤكد أن معادلة الاستباحة التي اعتاد عليها العدو الصهيوني ستصطدم باليمن وتعود وبالاً عليه وانكساراً لغطرسته.
ونوه السيد القائد إلى أن “العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يثنينا أبدا عن موقفنا المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة”، لافتاً إلى أن “العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يؤثر على مستوى التصعيد الذي نقوم به في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني”، وهنا الرسالة تؤكد أن كل خيارات العدو الإجرامية تجاه اليمن لن تجدي نفعاً، سيما وأن السيد القائد أكد على وجه الخصوص بأن الحماقات الصهيونية لن تتمكن حتى من الحد من وتيرة العمليات اليمنية المتصاعد ضمن التصعيد اليمني في مرحلته الخامسة إسنادا لفلسطين ومعاقبة للمجرم الإسرائيلي.
وقد ثبّت السيد القائد معادلة الفشل الصهيوني والاندفاع اليمني غير المتأثر بأي إجرام أو عدوان، بقوله: “نحن حريصون على الارتقاء دائماً في مستوى عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث الكثافة أكثر”، ما يؤكد أن المراحل القادمة ستشهد المزيد من العمليات ضد العدو وإن تكررت استهدافاته الإجرامية التي تغني عنه شيئاً، بل تعود بارتدادات عكسية.
استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية
وتطرق السيد القائد إلى العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع، واصفاً إياه بـ”الساخن”، موضحاً أنه “تم تنفيذ عمليات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مبيناً أن “عمليات هذا الأسبوع استهدفت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة المسماة تل أبيب وفي عسقلان وفي مناطق أخرى”.
وأكد السيد القائد أن “عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع والذعر الشديد في أوساط اليهود”.
ونوه السيد القائد إلى أن العملية اليمنية أدت إلى “توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة”، لافتاً إلى أن هذه “رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي”، في تأكيد على أن أزمة النقل الجوي التي تطارد العدو قد تتوسع في سياق الردع اليمني، ليضاف هذا النوع من الردع إلى الحصار البحري الخانق.
واوصل السيد القائد رسالة شديدة لهجة قال فيها إن “الوضع غير آمن لشركات الطيران وعليها ألا تعود للطيران”، في تأكيد على أن هناك عمليات يمنية قادمة ومتصاعدة تستهدف قلب العدو الصهيوني في “يافا” التي يتخذها عاصمة له، والتي باتت تحت رحمة المسيرات والصواريخ اليمنية.
وأوضح أنه “تم البارحة إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتي الأول كان بعد العشاء والآخر تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدواناً على بلدنا”، في تأكيد على أن اليمن بات يملك القدرة العالية على سرعة الرد على العدو وإرباك المشهد عليه وعرقلة مسار مخططه العدواني تجاه بلدنا، أي أن التطور بات يسير في مسارين، الأول الضربات الاستباقية، والآخر سرعة الرد وتشتيت تركيز العدو الحيلولة دون تنفيذ ما يرمي إليه ضمن مخططه العدواني.
وقد أكد السيد القائد ثبات مسار ومعادلة سرعة الرد بالتأكيد على أنه “تم إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي للعدوان على بلدنا”، منوهاً إلى أن “تزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على بلدنا أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي وأثر حتى على إكمال مهمته”.
ولفت إلى أن “إطلاق الصاروخ على ما يسمى وزارة الدفاع الإسرائيلية قدم رسالة قوية وأحدث خوفاً وذعراً كبيرا لدى الصهاينة”.
وعرّج السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي على العدوان الصهيوني الأخير على بلدنا، والذي تم إحباط وإفشال جزء كبير من عملياته بالفرط الصوتي الذي ذهب لوزارة دفاع العدو، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي استهدف الموانئ في الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد تسعة شهداء مدنيين”، مجدداً التأكيد في ختام حديثه بهذا الصدد، على أن أي إجرام صهيوني لن يجدي نفعاً ولو حتى في تخفيف وتيرة الزخم الناري اليمني المتصاعد بالصواريخ والمسيرات.
خسائر الأعداء: ضربناهم براً وبحراً بـ 1147 صاروخاً وطائرة إضافة للزوارق
و استعرض السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إحصائيات العمليات اليمنية منذ بدء الإسناد للشعب الفلسطيني عقب انطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة، كاشفاً أرقام الصواريخ والمسيرات المستخدمة التي ضرب العدو ورعاته في فلسطين المحتلة أو في البحار، ما يؤكد أن اليمن بات يمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً، مترافقاً معه مسار تطويري يواكب متطلبات المرحلة ويعجز الأعداء عن وضع الخيارات اللاحقة لمواجهة التصعيد اليمني.
و أوضح السيد القائد أنه “منذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني وإلى اليوم تم القصف بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية”، وهو العدد الذي يفوق ثلاثة أضعاف ما تم استخدامه من أسلحة طيلة 9 سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي على بلدنا، ما يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية ماضية بقوة في تغطية متطلبات أي مرحلة تصعيدية وضد أي طرف مهما كانت إمكاناته المضادة، أو مهما مارس من اعتداءات وإجرام بحق شعبنا.
وبين السيد القائد أنه “تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وتم منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي للبحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي”، مجدداً التأكيد على أنه “تم تعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانع التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي”.
ونوه إلى أن “العدو الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير عمليات بلدنا يعترف به الأعداء”، لافتاً إلى أن “مراكز الدراسات والأبحاث لدى العدو الإسرائيلي اعترفت بأن من تصفهم بالحوثيين ألحقوا أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي”، مستعرضاً بعض العبارات التي قالتها وسائل إعلام العدو بشأن التصعيد اليمني، والذي وصفته بالأكثر قسوة.