صنعاء: مسيرة جماهيرية مليونية تحت شعار “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”
| أخبار يمنية | 3 رجب 1446هـ الثقافة القرآنية: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرة مليونية كبرى، نصرة للشعب الفلسطيني وتاكيدا على الهوية الإيمانية لليمن على بلادنا تحت شعار “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”..
وفي أول جمعة من شهر رجب، جمعة دخول اليمنيين في الإسلامي، شهد ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة طوفانا بشريا مليونيا رافعا الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصورا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثين.
كما رفع المحتشدون اللافتات المنددة بالعدوان الأمريكي الصهيوني وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والمعبرة عن التحدي لثلاثي الشر العالمي “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل”، والمؤكدة على ثبات الموقف اليمني وهويتها الإيمانية، وأحرقوا خلال المسيرات الأعلام الأمريكية والصهيونية.
وأطلق المحتشدون الهتافات المعبرة عن تحديهم للعدو الصهيوني الأمريكي، والمنددة بالإجرام وحرب الإبادة الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مرددين هتافات منها (ما دام الله لنا غاية .. سنواصل حمل الرايات)، (بهويتنا الإيمانية.. نتصدى للصهيونية)، (يمن الحكمة والإيمان.. متحدي للأمريكان)، (لا تراجع لا انكسار.. نتحدى كل الأشرار)، (يا صاحب القول السديد.. شعبك أولي البأس الشديد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وهتفوا بعبارات (الكون يسبح لله..جل الله تعالى الله)، (أكرمنا برسول الله ..جل الله تعالى الله)، (أرشدنا لهدها..جل الله تعالى الله)، (نصرنا غزة برضاه..جل الله تعالى الله)، (سحقا يا أعداء الله ..جل الله تعالى الله)، (نحن نخاف وعيد الله..جل الله تعالى الله)، (فهو أحق بأن نخشاه ..جل الله تعالى الله)، (لا قوة إلا بالله ..جل الله تعالى الله)، (لا يهزمن يتولاه..جل الله تعالى الله).
بيان مسيرات “ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”
وبارك بيان”مسيرات ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية، ومسيرتنا القرآنية” الذي تلاه مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، “لشعبنا اليمني العظيم عيد جمعة رجب، مجددا العهد والولاء المطلق الله سبحانه وتعالى، ومجددا ميثاق وعهد أجدادنا الأنصار والفاتحين لرسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، في مواصلة السير والثبات على الموقف الحق، والتوجه الإيماني الصادق، وحمل راية الإسلام.
وجدد المحتشدون “البيع من الله سبحانه وتعالى للنفس والمال كما باع أجدادنا الأنصار وبذات الثمن، وهو الجنة، ونقول كما قالوا: رَبِحَ البَيعِ، فَلَا نُقِيلُ وَلَا نَستَقِيل)”.
وأكدوا الثبات في الساحات وعلى الموقف الإيماني، متوكلين على الله واثقين به وبوعده الصادق بالنصر، مشددين على استعدادهم “لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى؛ وهو ذات العهد والولاء لحامل الراية وقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله”.
وبمرور عام على فشل العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، عبر بيان المسيرات عن الحمد لله على نصره، وهزيمة أعداءه على أيدينا خلال عام كامل، لمسنا فيه تأييده، ووجدنا صدق وعده لعباده المتقين بالثبات والنصر.
وخاطب ثلاثي الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”، بقوله: إن الله سبحانه وتعالى الذي توكلنا واعتمدنا عليه في مواجهة عدوانكم خلال عام كامل ، والذي صدق وعده فهزمكم ونصرنا، لا يزال معنا ولا نزال نزداد ايماناً به، وتوكلاً عليه، وتزدادون أنتم كفراً وإجراماً، ونحن على يقين راسخ وثابت أنه سيزيدنا نصراً وثباتاً ويزيدكم خزياً وهزيمة مهما طالت وعظمت المعركة، إنه لا يخلف الميعاد.
وكما أكدوا مواصلة “معركتنا المقدسة (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس) نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل إيمان وثبات، وتوكل على الله واعتماد عليه دون خوف ولا تراجع.
وأعلنوا جهوزيتهم العالية والتحدي لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وكل من يتورط معهم من الكفار والمنافقين، والاستمرار في العمليات العسكرية وتعبئتنا العامة، وبالمسيرات المليونية، والفعاليات والأنشطة، والإنفاق في سبيل الله والمقاطعة الاقتصادية للأعداء.
ودعوا شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى التوكل على الله، والاعتماد عليه، والالتحاق بنا في هذا الموقف الحق، الذي فيه فلاحهم في الدنيا والآخرة.
هذا وبدأ بيان المسيرات المليونية بالثناء والحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالجهاد، واختصنا بالوسام العظيم حين قال خاتم الأنبياء والمرسلين: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، مشيرا إلى أنه في أول جمعة من رجب العيد الذي من الله على يمن الإيمان والحكمة فيه بنعمة اجتماع كلمة اليمنيين على الدخول في الإسلام، طواعية وحباً ورغبة والتزاماً وطاعة، فسكنوا في الإيمان، وسكن الإيمان فيهم، وتجلى ذلك في صدر الإسلام جهاداً ووفاء وولاء الله ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولأعلام الهدى من آل بيته، كما يتجلى الآن النهج ذاته في موقف لا مثيل له في العالم كله، إسناداً ومناصرة للشعب الفلسطيني ومواجهة لأئمة الكفر والضلال أمريكا وإسرائيل، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.